Wikipedia

نتائج البحث

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

موسوعة المستوطنات الصهيونية في فلسطين

إيلاف
موسوعة المستوطنات الصهيونية في فلسطين للمفكر والباحث علي نجم الدين، تعيد فتح نوافذ الماضي المؤلم وجراحه التي لم تلتئم، وتقدم حقائق نجهلها عن تاريخ المستوطنات من خلال الأرشيف الصهيوني.
عن هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة صدرت مؤخرا "موسوعة المستوطنات الصهيونية في فلسطين"، للمفكر والباحث الأستاذ علي نجم الدين لتسد فجوة كبيرة في المكتبة العربية لكون الباحث اعتمد على الأرشيف الصهيوني وروايته الخاصة في المستعمرات وبداياتها وكيفية إنشائها، وليس على ما كتبه العرب عن الموضوع وأكثره مشاعر وعواطف تشبه أشعارهم، دون التدخل في تلك الرواية كما ذكر في كتابه، بل نقل المعلومات والأحداث كما وردت في الأرشيف فيقول: " نشير إلى أننا لم نتدخل أو نغير أو نضيف من خلال ترجمتنا على المعلومات الواردة في الوثائق الصهيونية، وهي بالتالي تعبر عن الرواية الصهيونية من حيث دقتها أو ثبوت صحتها".
وفي الواقع ليست كثيرة الكتب التي ألفها الفلسطينيون والعرب عموما حول المستوطنات وتاريخ إنشائها، وما كتبوه لا يفي بالغرض إذ لا يشفي ظمأ عطش للمعلومات ولمعرفة التاريخ والأحداث ووقائعها على حقيقتها، وبالتالي لا يؤدي دورا وظيفيا مهما. بل نستطيع القول إن ما ألفه الإسرائيليون أنفسهم وكتبوه من بحوث وأدبيات، وما أنتجوه من أفلام سينمائية أكثر بكثير من نتاج العرب أصحاب القضية والأرض..
يأتي هذا الكتاب وسط شح في المعلومات حول الموضوع، وقلة المؤلفات ليطرح سؤالا مهما وهو: أين هي مراكز البحوث العربية وبالأخص الفلسطينية..؟ وإلى متى ستبقى صفحات الأرشيف الصهيوني دفينة الصناديق من دون أن تُقدم للقارئ العربي لكي يدرك مدى وحقيقة الخطر المُحدق في مستقبله ومستقبل أمته..؟ وكذلك أين هم الباحثون الذين من المفروض أن يكون عملهم الأساس بين صفحات الوثائق والأرشيف والكشف عما في بواطنه، وليس اللهاث وراء الفضائيات والظهور على شاشاتها..؟!
إن أول ما يصيب القارئ وهو يقرأ صفحات هذا الكتاب هو الذهول من الأرقام الواردة، ومن تفاصيل الأحداث ومجرياتها. ويتفاجأ أيضا بأن الاستيطان قد بدأ في أيام الخلافة العثمانية، وأن أول مستعمرة أنشئت هي "مكفية إسرائيل" Mekven Israel، وذلك في عام 1870 وكانت على أراضي يازور وسلمى من قضاء يافا، وبتمويل من البارون روتشيلد الذي سخر ماله وعلاقاته من أجل توطيد المستوطنات وبنائها في حينها. وأن أول مستعمرة تأسست في القدس الشريف كان اسمها "بيت إسرائيل" Beit Israel، أو مكان المعبد أو الهيكل، وتأسست عام 1874.
فيحس القارئ في لحظة وهو يقرأ كل تلك التواريخ والأحداث كأن سكينا تُقطع لحمه، وبأنه أمام داعشية من نوع آخر. إنها الصهيونية الوجه الآخر للداعشية..! وإلا فماذا نُسمي الذين أفرغوا القرى من أهلها، واستولوا على منازلهم وأراضيهم وسرقوا التاريخ من باطن الأرض ونسبوه لأنفسهم، وقتلوا من قتلوا باسم توراة لا أحد يعرف أين منتهى تأويلاتها، ودبجوا تفاصيل تاريخ كلنا يعرف كذبها، ويعرف أيضا من أين، وكيف، ولماذا، أتوا إلى هذه الأرض..!؟
بل يحس أنه أمام مرض سرطاني يبدأ بنقطة صغيرة عدة مئات من المستوطنين في مساحة متواضعة لا تلبث أن تصبح عدة آلاف ثم عشرات الآلاف.. وهكذا إلى أن يستشري السرطان في كل الجسد.. يتابع القارئ الكاتب في سرده وتعداده للمستوطنات فيحس وكأنه يراقب من يجلده مع كل كلمة..! فهذه مدن أزيلت عن الخارطة وبُني مكانها مدن أخرى.. وهؤلاء سكانٌ هُجِّروا من أراضيهم وأجْبروا على تركها، لتأتي شعوبٌ أخرى باسم أحلام توراتية وتاريخ مفبرك، فيصبحوا هم أصحاب الأرض والحق. بينما صاحب الأرض يجتر جروحه ويتفرج على أرضه وزرعه وبيوت أجداده على شاشات التلفاز..
ومن المفاجئات الكثيرة التي حواها هذا الكتاب هو أن مستعمرات عديدة كان من المفروض أن تكون ووفقا لقرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة تابعة إما إلى لبنان أو سورية أو الأردن.. فلماذا لم يتم ذلك..؟ ومن تدخل للسكوت عن ذلك..؟ وما الأسباب والمسببات التي أدت إلى ذلك..؟ مما لا شك فيه أن مثل هذه المعلومات متوفرة وموجودة، ولكن يحتاج الموضوع إلى كثير أناة وصبر وبحث في الأرشيف لكي نكتشف يوما خيانة من نوع آخر أيضا..!

منهجية في عرض الأحداث والوقائع
لا يحتاج المطلع على هذا الكتاب إلى كثير وقت ليُدرك مدى الجهد الذي بذله مؤلفه لفتح ثغرة في أبواب الماضي والتاريخ، بل في أبواب جهنم إن صحَّ التعبير، وكشف الحقائق والخيانات لكي يوصل المعلومة والحقيقة لقوم أقل ما يمكن أن يقال فيهم: إنهم نيام.
إن من أهم ما يميز هذا الكتاب هو منهجيته الدقيقة في سرد الوقائع والأحداث حيث أتت جمله وعباراته مباشرة، وبعيدة عن الإنشاء والأسلوب العربي في الكتابة، ودون بكائيات. لأنه يعتمد على بكاء القارئ لكل سطر مما يقدمه له على مائدة روحه.. فكتابة التاريخ بحد ذاتها تقطيع في اللحم الحيّ، فما بالك عندما تكون في جراح نازفة أمام ناظرينا نعيش أحداثها ويومياتها وندفع ثمن هذه الجراح كشعوب عربية فنذبح يوميا من الوريد إلى الوريد. يمرر الباحث الأحداث للقارئ وعليه هو أن يدرك ويقدر عظم المأساة القائمة منذ أن قرر الصهاينة القيام بمشروعهم.
إنه عمل دقيق للغاية يقول الأشياء ويسميها بأسمائها دون خوف ولا حرج. وتوثيق لا غبار عليه مطلقا ضمن عملية مسح سياسي وتاريخي شامل يتعامل فيها مع كل ما هو متاح أمامه من معلومات. إنه تأريخ غير مباشر لكل ما كان قائما من قبل أن يأتي شذّاذ الآفاق ويغيروا التاريخ والمعالم والأسماء.. كتاب يعيد ترتيب الحقائق إلى ما كانت عليه قبل أن تُسْتبدل بالترهات التوراتية التي ركبت على المقاس..
يذكر الباحث اسم المستوطنة بالأحرف اللاتينية والعبرية والعربية، وما تعنيه تلك التسمية لغويا ودينيا، وأسباب التسمية أيضا، وفيما لو تغير اسم المستوطنة أو تبدل مع الوقت، وماذا كانت تدعى تلك المنطقة أو القرية قبل ذلك ومن كان يسكنها من العرب، واشتقاق اسمها كمستعمرة كنيرت Kinneret مثلا وهو الاسم الكنعاني لبحيرة طبرية.. بالإضافة إلى تاريخ إنشائها والجهة التي قامت بذلك جمعية كانت أو شخصا. محددا موقعها الجغرافي وإحداثياتها، واسم بائع الأرض ومساحتها ومشتريها، وفيما لو تدخل في سبيل ذلك وسيط كسفير أو قنصل أو سمسار أو الاستعمار البريطاني. أو فيما لو استولوا عليها كذبا وزورا من خلال تزوير المستندات أو بتآمر بعض الموظفين بسبب الرشاوي كما في مستوطنة Rishon
Letzion التي تم شراء أراضيها بوساطة مصطفى عبد الله الدجاني الذي سهَّل أيضا استخراج تصاريح البناء من السلطات العثمانية.
دون نسيان عدد البيوت التي بنيت فيها في بدايتها، وعدد السكان وأصولهم العرقية والبلد الذي أتوا منه، ومجالهم العملي والصناعي والتجاري. متابعا تطورها وأيضا دورها في الحروب والثورات والانتفاضات التي شهدتها أرض فلسطين، وأهم الأحداث التي وقعت في تلك المستعمرة، وفيما إن كانت قد تعرضت لهجمات فدائية أو قصف مدفعي، وما في تلك المنطقة من آثار قديمة وقبور أولياء أزيلت أو غيرت معالمها أو ما زالت قائمة. ويعرفنا أيضا على مؤسسي الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الصهيونية التي كان لها دور فعال في بناء المستوطنات والهجرة الصهيونية وفي إنشاء دولة إسرائيل، وكذلك دورها في ترسيخ الفكر الصهيوني ومدارسه..
ومن المؤكد أن الباحث كان يدرك أن كثيرين لن يُعْجبهم ذِكْرُ أسماء عائلاتهم أو أجدادهم ضمن لائحة من باعوا الأراضي أو سهَّلوا عملية البيع تلك.. ولكن طالما أنه يعمل بأمانة وحيادية ومهنية على وثائق تاريخية، واضعا عواطفه بعيدا عن عقله وسطوره، مُجْهدا نفسه من أجل المعلومة، مُفصِّصا الكلمات ونافضها لكي تتساقط منها النجوم المضيئة أعني الحقائق، فإنه لا يهمه رأي الآخرين ولا مشاعرهم..! فلا يزعجه أن يذكر فلسطينيا أو عربيا من عائلة كذا أو كذا قد خان أمته ووطنه وباع أو سهل عملية البيع، أو قبض رشوة لبيع أراض للمستعمرة الفلانية.. إنه التاريخ الذي يلعن ولا ينسى تلك الأسماء والعائلات مثل عائلة سرسق اللبنانية، والإقطاعي سليم الخوري، ونخلة تويني، وأحمد توري، وماري بسطروس، والشيخ صالح حمدان، والمحامي إبراهيم أبو شديد واللائحة تطول.
الكتاب خمسة أقسام، كل قسم يتناول حقبة تاريخية شكلت مِفْصلا مهما في موضوع بناء المستوطنات. بدأه بمرحلة الحكم العثماني وما أنشئ خلالها من مستوطنات لا يوليها الباحثون العرب اهتماما، بل كثيرون لا يعرفون عنها شيئا. لتأتي مرحلة الاستعمار البريطاني، وما بعد حرب 1948 ولغاية 1967، ثم مرحلة ما بعد الهزيمة ولغاية أوسلو، ومن أوسلو إلى وقتنا الحاضر. وهذا التقسيم يسمح للقارئ بوضع كل مستوطنة في إطارها الزمني والتاريخي ويحدد بالتالي ظروفها
السياسية. ليذكر بعدها المدن الكبرى التي أنشئت أو كانت موجودة فأعطوها اسما جديدا بعدما غيروا معالمها ليصل إلى الحديث عن المجالس المحلية والإقليمية.
خاتمة وأمنيات
إن هذا الكتاب هو ثمرة جهد قام به فرد من المفروض أن يقوم به وعليه مجموعة وجيش من الباحثين.. كتبه بحيادية وموضوعية وأمانة علمية يُشكر عليها لكونه لم يسمح لعواطفه ومشاعره أن تطغى على ما يُقدمه لنا من معلومات. وعند قراءة سطوره يحس القارئ بلا شك بقدر الجهد الذي بُذل، وبأن ما كتبه غيره عن الموضوع ضئيل جدا أمام هذا السيل الضخم أو التسونامي الذي يقدمه لنا من خلال هذا الكتاب.. إنه يفتح الأبواب للباحثين لكي يقوموا بدورهم والبحث والكتابة مجددا عن الموضوع وعن شخصيات ساهمت بفعالية في جريمة الاستيطان، ووضع كتاب مستقل حول كل شخصية منها كالبارون روتشيلد ودوره مثلا، والإقطاعيين اللبنانيين والفلسطينيين.. الخ. الباحث على نجم الدين يحفر في الصحراء بئرا لمن أراد الشرب، وعلى الظمأى توسيع فتحة ذلك البئر والذهاب إلى أبعد مما ذهب إليه في سبيل استخراج الحقائق..
أمنيات أن تتم متابعة البحث في هذا الأرشيف الذي يفضح ليس كذب الصهاينة فيما يقدمونه من روايات للتاريخ فقط، بل أيضا كل المساهمين من وراء ستار، والصامتين على ما حدث يوما ويحدث.. وأمل في أن يُستتبع هذا العمل الضخم يوما بقرص مُدمَّج يحوي الصور المتوفرة لتلك المدن والقرى التي أزيلت، وللمستعمرات في بدايتها وما هي عليه اليوم، وكذلك لموقعها على الخارطة. والأهم هو القيام بفهرسة كاملة للكتاب، وهو بحد ذاته عمل شاق آخر، ولكن لا بد منه ليكون هذا العمل على أفضل ما يكون. لأن الفهرسة سوف تسهل على الطلبة والباحثين الآخرين التنقل والسفر في صفحاته، وتشكل مفاتيح لأبواب يصعب فتحها بدونها..
باريس
كاتب وباحث
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

..الاعتداء جسدياً على مساعد الرئيس الايراني حسين أميري

رشق محتجون غاضبون  في محافظة يزد وسط إيران، اليوم السبت، حسين علي أميري مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية والمتحدث باسم وزارة الداخلية حسين علي أميري، بالحجارة خلال زيارته للمحافظة ومشاركته في صلاة أقيمت بالمسجد الكبير للمحافظة.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن “محتجين على حكومة الرئيس حسن روحاني رشقوا مساعده للشؤون البرلمانية والمتحدث باسم الداخلية حسين علي أميري عندما كان يتواجد في مسجد محافظة “يزد” في زيارة عمل له للمحافظة للاطلاع على الواقع الخدمي لها”.
وأوضحت وكالة أنباء “تابناك” أن “علي أميري أصيب بجروح في رأسه عندما رشقه مصلون في المسجد بالتربة التي كان يصلون عليها”، مطالبين إياه بـ”الخروج من يزد بسبب تجاهل حكومة روحاني هذه المحافظة خلال فترة حكمه التي بقي من عمرها نحو 6 أشهر”.
وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لحكومة روحاني منها حكومة الخداع والكذب، التي لم تحقق من الوعود لتحسين الواقع الاقتصادي للبلاد منذ أربع سنوات.
وفي أحدث تقرير نشرته صحيفة رسمية إيرانية، ذكرت فيه إن “نحو 17.8% على الأقلّ من الأسر الإيرانية تعيش تحت خط الفقر المدقع، ويبلغ عدد أفراد هذه الأسر 13 مليونًا و347 ألف شخص، ويبلغ دخل الأسرة الشهري أقل من مليون و100 ألف تومان (300 دولار)”.
واعتبرت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، إن المشكلات الاقتصادية والمعيشية وبعض الصعوبات تزداد يومياً على الطبقات المتضررة، مشيرة إلى أن “الركود والبطالة والغلاء والمشكلات المعيشية وانخفاض قيمة العملة المحلية انضمّت إلى تلك القائمة وحاصرت جميع الإيرانيين”.

الاخبار الساخنة

بالأسماء : عناصر أمن حماس لصوص على هيئة رجال شرطه .

غزه فلسطين
خاص سهم الاخبارية .
تقرير مراسلنا محمد الدعمه
أينما تذهب في شوارع وطرقات وأزقة قطاع غزه تشاهد التواجد المكثف لعناصر شرطة حماس وأجهزة أمنها ، ليس حباً وأمناً للمواطن ، بل لحماية قادتهم وحركتهم وأنفسهم من بركان شعبي غاضب قد ينفجر في وجوههم بأي لحظه .
غزه ومنذ ان تولت حكومة حماس مقاليد الحكم فيها نتيجة انقلاب عسكري على الشرعية الفلسطينية أصبحت تحكم بالحديد والنار ، خيرها لقادة حماس وشرها للمواطن الغلبان .
لا كهرباء ولا ماء ولا حياة كريمه ولا معابر ولا أسمنت ، لاشئ في غزه سوى الموت والدمار ،الحروب والخراب .
لم يكتفي عناصر حماس وأجهزة أمنها في غزه بسلب قوت المواطن البسيط من خلال الضرائب الباهظة التي تفرض على كل شئ يتحرك في غزه ، بل وصلت بهم الامور لممارسة السرقات والإتاوات عن طريق القوة والعربدة .
وانصافاً للحق والحفاظ على مصداقيتنا التي عاهدناكم بها نضع بين ايديكم اليوم القليل من ماوصلنا اليه خلال التحقيق الصحفي الذي قمنا به وهو خاص بالمدعو / انور السيد ديب ابو جلهوم ، أحد عناصر شرطة حماس العاملين على حاجز 4-4 التابع لحكومة الانقلاب شمال غزه.
انور ابو جلهوم الملقب ابو محمد والبالغ من العمر 32 عام وهو اب لثلاثة ابناء ويسكن في مخيم الصمود والثوره مخيم جباليا .
عمل منذ الانقلاب في أجهزة أمن حماس وتنقل من مكان الى اخر الى ان وصل به الحال للعمل في شرطة حماس التي تتواجد على حاجز 4-4 الممر الوحيد لمعبر بيت حانون ” ايرز ” والذي يسلكه المرضى والتجار والطلاب وغيرهم .
استغل هذا اللص منصبه ومكانته لإبتزاز المرضى وتجار غزه ويقدم تسهيلات لهم  مقابل حفنه من الاموال ، حتى اصبح اسمه ولقبه بين تجار غزه ابو ورقه حمراء ويعني 200 شيكل يتم دفعها له مقابل تقديم تسهيلات وعدم اعاقته لهم ، وهذا كله خلافاً للقوانين الفلسطينية المعمول بها في غزه والضفه .
احد المرضى ويدعى س.ع وهو مريض بالفشل الكلوي اتى قادماً من جلسة علاج في اسرائيل ومعه العديد من الأدوية التي تم وصفها له عن طريق مستشفى رمبام الاسرائيلي ، حيث قام بشرائها من اسرائيل كونها لاتتواجد في قطاع غزه .
وعند مرور س.ع عبر حاجز 4-4 استوقفه اللص انور ابو جلهوم وطلب منه تفتيش الحقائب ، واثناء عملية التفتيش عثر على الأدوية فقرر مصادرتها واعطائه ورقه لمراجعة فندق الامل بعد اسبوع  لاستلامها بعد فحصها، علماً بأن هذا الدواء من غير الممكن ان لايتم أخذه من قبل المريض ثلاثة مرات يومياً والا فسلت عملية زراعة الكلى التي قام بها بعد عناء طويل .
لم يشفع للمريض وضعه الصحي الصعب وورق الأدويه الذي بحوزته وتوسله للشرطي اللص بان يعطيه دوائه ، حتى اتى أحد العابرين من الحاجز وقال له هذا مرتشي ادفع له تمر بكل سهوله ، وبالفعل قام المريض س.ع باعطاء الشرطي اللص ابو جلهوم 200 شيكل فما كان منه الا ان اعاد له ادويته وسهل عملية مروره بكل بساطه .
حادثه اخرى تبين مدى الفساد لدى هذا اللص وعلاقته ببعض رجال اعمال غزه الفاسدين ، حيث وصل الى حاجز 4-4 رجل الاعمال الكبير والمعروف ع .ح الى الحاجز واثناء قيامه بتسليم اوراقه لتسجيل دخوله للقطاع ، سقط منه كيس كبير على الارض وتساقطت من داخل هذا الكيس عشرات العلب المغلقه للحبوب المخدره والأدوية الجنسيه ، فقام الشرطي اللص انور ابو جلهوم بجمعها على الفور وارجاعها لـ ع .ح قائلاً له انتبه لاغراضك ياباشا فلو كان احد غيري لوضعك في السجن على الفور ، وتناول منه الورقه الحمراء 200 شيكل وغادر الحاجز بكل سوله .
العشرات من تلك الأمثلة والشكاوي وصلت الينا عن عدد من قادة أجهزة حماس وعناصرها يعملون بلا كللاٍ او مللاٍ في ابتزاز وسرقة سكان القطاع .
هذه هي الحلقه الاولى والمصغره عن لصوص امن حماس وتجارتهم بمصالح المواطنين في غزه وان كان هناك اعتراض على ذلك الأمر فليخرج علينا ابو جلهوم وقادته يكذبون الخبر للنشر لهم الحلقات الأخرى موثقه بالصور والفيديو اثناء تلقيه الرشوه هو وغيره من عناصر أمن حماس .
لقد عقدنا العزم بعد الإتكال على الله ان نفضح هؤلاء الخونه واللصوص عبر سلسلة تقارير صحفيه موثقه بالصوت والصوره ، ولكن كما قال معاويه “لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.” وحفاظاً على تلك الشعرة سنقوم في شبكة سهم الاخبارية  باعطاء مهلة اسبوعين فقط للحكماء ان وجدو  في أجهزة أمن حماس لفتح تحقيق في الموضوع ونقل اللص ابو جلهوم الى مكان بعيد عن ابتزاز المواطنين والاحتكاك بهم ، وان ارادو ان نرسل اليهم الوثائق فليتفضلوا بمراسلتنا ونحن سنرسلها اليهم موثقه ، وغير ذلك لن ينعم لصوص حماس بالأمن وراحة البال وسيتم فضحهم وكشف المستور عبر سلسلة تقارير صحفيه متتاليه .
والله من وراء القصد

أهم ما جاء في الصحافة العبرية اليوم

صحف عبريالقناة السابعة:
وصول طائرات ألـ F35 “لسلاح الجو الإسرائيلي” سيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط.
عائلة الجندي الإسرائيلي قاتل الشاب عبد الفتاح الشريف تدعي أنها أبلغت الجيش أن وضعه النفسي كان متردي قبل عملية إطلاق النار.
بعد ظهور صورة لنتنياهو مع حبل مشنقة في “أكاديمية الفنون الإسرائيلية” في القدس، اتهامات لليسار الإسرائيلي بالتحريض على القتل.
مستوطنون من مستوطنة عمونا يعتدون بالضرب على مستشار لوزير الجيش الإسرائيلي.
صحيفة يديعوت أحرنوت:
عن سوريا، أمين عام الأمم المتحدة: قلق بسبب الأخبار الواردة من حلب.
مقاطعة “إسرائيلية” لوزيرة الخارجية السويدية لربطها بين تفجيرات باريس واليأس الفلسطيني، وفي السابق كانت قد اتهمت “إسرائيل” بقتل الأطفال الفلسطينيين.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يغادر لزيارة أذربيجان وكازخستان.
صحيفة هآرتس:
النيابة العامة والشرطة “الإسرائيلية”: الجيش يعمل على تشويش وإخفاء معالم مناطق إطلاق النار على الفلسطينيين، ولا يقوم بالإجراءات اللازمة للتحقيق مثل إغلاق المنطقة، وجمع الأدلة.
أنباء عن تنفيذ الجيش السوري لمذابح في شوارع مدينة حلب.
الحكومة الإسرائيلية رفضت استقبال وزيرة الخارجية السويدية للقاءات سياسية.
نتنياهو بعد وصول طائرات F35،أصبحت يد سلاح الجو طويلة .
بعد نشر صورة نتنياهو مع حبل مشنقة، “وزيرة الثقافة الإسرائيلية” تطلب وقف ميزانيات أكاديمية الفن الإسرائيلية في القدس.
حكومة نتنياهو تطلب تعهد خطي من المستوطنين في عمونة لإخلاء غير عنيف بعد حل نقل المستوطنة لمنطقة مجاورة.
صحيفة معاريف العبرية:
راسم صورة نتنياهو مع حبل المشنقة يقول، تذكرت اغتيال يتسحاق رابين.
رئيس الوزراء الإيطالي الجديد يعترف بفلسطين، وضد المقاطعة لـ”إسرائيل”، وامتنع عن التصويت في اليونسكو.
القناة الثانية الإسرائيلية:
الجيش السوري سيطر على حلب، وعمليات قتل إلى جانب الاحتفالات.
عمليات فحص ميدانية لنقل السفارة الأمريكية للقدس، ودبلوماسيون أمريكيون التقوا مع إسرائيليين لهذا الغرض في القدس.
اتصالات لإخلاء هادئ لمستوطني مستوطنة عمونة.
إزالة صورة نتنياهو وحبل المشنقة من أكاديمية الفنون الإسرائيلية في القدس.
القناة العاشرة الإسرائيلية:
خلال استقبال طائرتي أل F35، رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكر الرئيس الأمريكي على اهتمامه بأمن “إسرائيل”.
اطلاق صفارات الإنذار في النقب.
مقتل عامل “إسرائيلي” في اشتباك مع المهربين على حدود سيناء
موقع والا:
الرئيس الأمريكي المنتخب سيعلن اليوم عن اسم وزير الخارجية الأمريكي القادم، وهو ريكس تلرسون البالغ من العمر 64 عاماً.
قائد “سلاح الجو الإسرائيلي”، طائرات ألـ F35 الأفضل في العالم.
صحيفة إسرائيل هيوم:
العاصفة في الطريق، أمطار، برد وثلوج.
حملة في شبكات التواصل الاجتماعي، “جنود الجيش الإسرائيلي” ضد إخلاء مستوطنة عمونة.
نقل السفارة الأمريكية للقدس أولوية للرئيس الأمريكي المنتخب.
بعد نشر صورة لنتنياهو مع حبل المشنقة، التحريض تجاوز الخطوط الحمراء، وأصبح هدر للدم.

القاعدة ..والذراع الطويلة لأمريكا

خاص "آسيا" جعفر الجولاني


2016.09.1805:06
 
 طباعة

انتهت الحرب العالمية الثانية ..وظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كقوى جديدة في العالم, تلك القوى التي حاربت خارج أراضيها ونجحت بإبعاد الحرب عن مواطنيها ..
بدأت الولايات المتحدة بالبحث عن كيفية حماية نفسها وتحصين وجودها من أي خطر أو حرب قادمة, ظهرت نظريات عدة, إلا إن نظرية "ميكيافللي" الإيطالي الذي عاش في عصر النهضة كانت الأبرز والتي قالت (إن لم يكن هناك خطر خارجي فإنه يجب صنع واحد " .ففي نظره يجب أن تقاتل دائماً لكي تبقى ) والتي حازت على عقول الساسة الأمريكيين, وبدأت أمريكا بصنع عدو خارجي تحاربه دائما, وكان في البداية موجوداً فهو القطب الأخر في هذا العالم أنه الاتحاد السوفيتي .
بدأت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عدة مجالات, وكادت الحرب أن تقع بشكل مباشر بين البلدين في عدة مواقف, وكان أبرزها ما عرف بأزمة صواريخ كوبا والتهديد النووي الحقيقي لأمريكا, عندما قام الاتحاد السوفيتي بتنصيب صواريخ عابرة للقارات وقادرة على حمل رؤوس نووية في كوبا, والذي تم حله بتفاهم جديد يقضي بأن تسحب روسيا صواريخها من القسم الغربي من العالم, وان تسحب أمريكا صواريخها من تركيا وايطاليا وانكلترا أي من القسم الشرقي من العالم .
عملت أمريكا بعدها على إضعاف الاتحاد السوفيتي ودعم أعدائه, وكان أبرز حرب أنهكت السوفييت هي حرب أفغانستان التي بدأت في عام 1979 واستمرت قرابة عشرة أعوام عندما دخل السوفييت لأفغانستان لدعم حكومة موالية لهم ضد معارضيها, إلا إن القضية تحولت بسبب التدخل السعودي والدعم الأمريكي والباكستاني لقضية حرب سوفيتية ضد المسلمين في أفغانستان .
هنا كان الجهاديون أصدقاء أمريكا ويحظون بدعم أمريكي ويعتبرون حلفاء لهم, فتم دعمهم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية, أما الأموال فهي كالعادة من السعودية كذلك المقاتلين العرب الذين عملت السعودية عبر رجالات الدين على تشجيعهم للخروج ( للجهاد في أفغانستان ) كانت قيادات المقاتلين العرب تتحرك في العالم بسهولة, حتى إن قائد لواء المجاهدين العرب في أفغانستان " عبد الله عزام " ملهم ومعلم أسامة بن لادن كان يلقي محاضراته عن الجهاد في عدة دول عربية وأهمها دول الخليج, وفي إحدى محاضراته في الكويت قال ( الأمهات هنا يلقبونني بتاجر الموت لأنني اخذ منهم أبناءهم .. وأنا أقول لهم نعم أنا تاجر الموت ) .
كانت السعودية تقدم الدعم المالي أيضا حتى وصل الأمر بالخطوط الجوية السعودية لتقدم تخفيض بنسبة 90% للشباب الراغب في الذهاب إلى بيشاور في باكستان للقتال في أفغانستان, كما قدمت أمريكا صواريخ مضادة للطائرات لحركة طالبان وغيرها من الجماعات والتي أنهكت سلاح الجو الروسي وخاصة المروحي منه .
بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان عام 1988 وتفككه عام 1991كان لابد من إيجاد عدو جديد تقاتل أمريكا ضده لتبقي العالم تحت جناحيها, فلم تطل طويلاً, ففي عام 1998 وقعت هجمات دار السلام ونيروبي التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا, وتوجهت أصابع الاتهام للحليف القديم أسامة بن لادن, وقامت الطائرات الأمريكية بقصف معمل الشفاء للدواء في السودان وعدة مواقع في قندهار في أفغانستان, وبدأ تنظيم (قاعدة الجهاد ) في الظهور للعلن وإعلان عداءه لأمريكا الذي كان قبل عشرة أعوام فقط حليف وصديق استراتيجي للتنظيم .
أصبح الآن أسامة بن لادن ومن خلفه تنظيم القاعدة العدو الجديد لأمريكا, وبالتالي أصبح جميع الإسلاميين الذين كانت تسلحهم أمريكا وتدعمهم في أفغانستان أشخاص غير مرحب بهم, وتجلى ذلك باعتقال من عاد من أفغانستان في كل من السعودية والجزائر, الأمر الذي دفع هؤلاء المقاتلين لإعلان العداء لحكوماتهم وإعلان الجهاد ضدها, فتشكلت الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر, وقيام آخرين في السعودية بهجمات بسيارات مفخخة في كل من الخبر والرياض في السعودية .وبذلك أصبحت القاعدة الوحش الجديد الذي تخيف به أمريكا العالم .
هل أصبح الجهاديون فعلاً أعداء لأمريكا أم إن الجهاديين تحولوا ليد طويلة لأمريكا في العالم؟ فبعد هجمات 11 أيلول عام 2001 المشكوك في أمرها والتي نفذها مجموعة من الشباب الذين تعلموا على قيادة الطائرات في أمريكا نفسها وكانوا تحت مراقبة ال FBI وبعد المعلومات التي أعلنها والد محمد عطا المصري المتهم بقيادة إحدى الطائرات الانتحارية والتي قال فيها إن ابنه اتصل به بعد ساعة من وقوع الهجمات واخبره انه بخير . ومعلومات أخرى مازالت تتكشف أصبح من الصعب تصديق أن أمريكا وقعت ضحية للهجمات فعلا
أعلن أسامة بن لادن مسؤوليته عن الهجمات الدموية التي قتلت أكثر من 3000 شخص وأطلق جورج بوش القوانين الجديدة لهذا العالم (( من ليس معنا فهو ضدنا )) وانتشر العداء للمسلمين بشكل عام في العالم, وأصبح أمر أي حرب على المسلمين أينما كانت مبرراً لأمريكا أمام المجتمع الدولي .
الآن أصبحت أفغانستان البلد الذي تدخلت فيه أمريكا لمساعدة ( المجاهدين ) والذين سيطروا على الحكم بعد الانسحاب السوفيتي أصبحت دولة معادية, فبدأت الولايات المتحدة حربا قاسية على أفغانستان في تشرين الأول من عام 2001 والتي استمرت قرابة 3 سنوات . هنا كان تنظيم القاعدة السبب في سقوط بلد مستقل تحت الاحتلال الأمريكي ولم يكن البلد الأخير الذي سيعاني من الفوضى والدمار بسبب القاعدة .
أسامة بن لادن خرج من أفغانستان حياً, وهو الهدف الرئيسي لأمريكا في حربها وكان أحد الجنود الأمريكيين ممن شاركوا بحصار أسامة بن لادن مع زوجاته في منزله قال " كنا على الجبال والتلال المحيطة بالمنزل وكان من المستحيل أن يهرب إلا أن أوامر جاءتنا بتركه يخرج مع عائلته, وفر هاربا " .
بعد نهاية حرب أفغانستان لم يكن أسامة بن لادن الواجهة الوحيدة للعدو الذي تصنعه أمريكا بل ظهر في عام 2004 أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يقود جماعة التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين الذي أعلن البيعة لأسامة بن لادن وأصبح تنظيمه يسمى بفرع القاعدة في العراق, وكان ذلك بعد عام واحد فقط على غزو أمريكا وحلفائها للعراق, والذي كان تنظيم القاعدة هو احد أسباب تلك الحرب عندما أعلنت الولايات المتحدة عن وجود صلة وتعاون بين صدام حسين والقاعدة في العراق. إلا إن قوات الحلفاء لم يجدوا دليلاً واحداً على هذا الترابط بعد إسقاط النظام العراقي .
أبو مصعب الزرقاوي وتنظيمه في العراق الواجهة الجديدة للعدو الذي تلاحقه أمريكا, وكأنها لعبة فيديو تنتصر فيها أمريكا لتنتقل لمرحلة أخرى لتلاقي العدو ذاته ولكن باسم وحش جديد وأسلوب جديد .
عملت ذراع أمريكا الطويلة الجديدة على نشر الفوضى في البلاد بالنيابة عن الولايات المتحدة, وقام التنظيم بتفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2007 الذي أشعل الحرب الطائفية في البلاد بين المذهبين المسلمين الشيعة والسنة والتي راح ضحيتها أكثر من مليون عراقي على مدة عدة سنوات بعد التفجير .
بعد مقتل الزرقاوي في غارة جوية في بعقوبة في العراق عام 2006 وأسامة بن لادن في عملية إنزال جوي في وزيرستان في باكستان عام 2011 أصبح الطريق مفتوحاً أمام العدو الجديد والأكثر تخويفا للعالم من القاعدة التي ستعود حليفا لأمريكا في سورية لاحقاً مهدت لظهور ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش ) .
مع انتشار الفوضى في سورية بعد وصول ما يسمى بالربيع العربي إليها في 2011 أرسل أبو بكر البغدادي الذي كان في البداية زعيما لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق التي أسسها أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004 أرسل عدة قياديين إلى سورية, من بينهم أبو محمد الجولاني لتأسيس فرع للقاعدة في سورية تحت اسم (جبهة النصرة ) والذي نجح بتأسيسه وترأسه أبو محمد الجولاني وبات ينتشر في معظم المحافظات السورية تقريباً, وشن هجمات دموية ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية . وفي عام 2014 تم الإعلان عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام, وسرعان ما وقع الخلاف بين جبهة النصرة التي رفض زعيمها الانطواء تحت ظل أبو بكر البغدادي زعيم دولة الخلافة الجديدة وأعلن ابتعاده عن تنظيم داعش
هنا بقي تنظيم القاعدة في سورية الذراع الطويلة لأمريكا تحت الرعاية والحماية الأمريكية سراً, وعدة مرات علناً, أما تنظيم داعش فبقي تحت الرعاية الأمريكية سراً والعداء له في المحافل الدولية علناً, وهو ما يبرر تحرك ارتال التنظيم لمسافات كبيرة في الصحراء دون استهدافه بالرغم من وجود الأقمار الصناعية الأمريكية وعشرات طائرات الاستطلاع فوق المنطقة وقيام الطائرات الأمريكية بالإغارة على مواقع للجيش السوري في دير الزور عدة مرات كان أخرها في 17 أيلول 2016 عندما أغارت طائرات أمريكية على موقع للجيش السوري تهاجمه داعش بمحيط مطار دير الزور العسكري, والذي أوقع 62 قتيلا في صفوف الجنود السوريين بالإضافة لعشرات الجرحى .
عدة لقاءات جرت بين مسؤولين من النصرة وتنظيم أحرار الشام الذي يشابه النصرة لحد كبير من ناحية الأفكار والمعتقدات والتشدد من جهة ومسؤولين من المخابرات الأمريكية من جهة أخرى في تركيا, والتي حصل فيها التنظيمين على السلاح والذخائر المتطورة ومن بينها صواريخ تاو المضادة للدروع وصواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات لقتال الدولة السورية
بعد اللقاءات الماراثونية بين وزير الخارجية الروسي وبين نظيره الأمريكي طالبت روسيا الولايات المتحدة في كل اجتماع رفع الغطاء عن تنظيم جبهة النصرة فرع القاعدة في بلاد الشام ليتم استهدافه بالقصف الجوي مع تنظيم داعش باعتبارهم تنظيمات إرهابية خطرة على العالم
بعد الطلبات المتكررة من روسيا والإحراج الذي وقعت به الولايات المتحدة جراء تغطيتها لتنظيم متشدد مرتبط بالقاعدة قام التنظيم بإعلان انفصاله عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمه ليصبح ( فتح الشام ) في محاولة الخروج من عباءة الجماعات المتشددة والالتحاق بالمعارضة المعتدلة التي تدعمها أمريكا وتركيا والسعودية علناً
إلا إن هذا التغيير في الشكل الخارجي لم يوقف روسيا من مطالبتها برفع الحماية الأمريكية عن التنظيم, حيث وقعت كلاً من روسيا وأمريكا ما عرف بالاتفاق الروسي – الأمريكي في ايلول2016 الذي ينص على استهداف مواقع النصرة مع مواقع تنظيم داعش, إلا أن الولايات المتحدة لم تفِ حتى اليوم بوعودها بتقديم معلومات عن التنظيم ومواقعه للقوات الروسية .
فهل ستخاطر أمريكا بالتخلص من القاعدة في سورية التي طالما كانت ذراعها الطويلة في العالم وتكتفي بداعش الذي زاد بدمويته من خطورة وجوده ...أم أن عمر القاعدة مازال طويلا ومهمتها لم تنتهِ بعد ؟

غضب فلسطيني من موقع اميركي يروج شققاً للايجار في المستوطنات


عهد مسؤولون فلسطينيون الثلاثاء باتخاذ اجراءات ضد الموقع الاميركي على الانترنت “اير بي اند بي” ، بسبب عرضه شققا للايجار في المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الضفة الغربية المحتلة على صفحاته، موضحا انها موجودة داخل اسرائيل.استيطان
ويقوم عشرات من المستوطنين بطرح منازلهم للايجار عبر هذا الموقع في عدة مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلية او لا. ويعتبر الاستيطان العائق الاول امام عملية السلام.
واكد حسام زملط نائب مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح ان الفلسطينيين ينتظرون تغييرا فوريا في سياسات الشركة.
وقال لوكالة فرانس برس “من المؤكد اننا سنقوم باتخاذ المزيد من الاجراءات” متهما الشركة بـ”التربح بشكل غير قانوني من الاحتلال”.
واضاف “ساهمت هذه الافعال من قبل الشركات الدولية والقطاع الخاص في استمرار وتصعيد الوضع”.
ورفضت شركة “اير بي اند بي” ومقرها الولايات المتحدة الرد على اي اتصالات بهذا الصدد.
ولكن الشركة قالت في بيان مقتضب “نحن نتبع القوانين والاجراءات حول الاماكن التي يمكننا العمل بها ونحقق في المخاوف المتعلقة باعلانات معينة”.
ورفضت وزارة السياحة الاسرائيلية، في توافق مع سياسة الحكومة، التفريق بين المستوطنات وبين باقي اسرائيل.
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان “الوزارة تنصح بالزيارة والاقامة في كل مكان في البلاد دون تفرقة بين اي مكان او اخر”.
وبامكان مستخدمي الموقع الالكتروني طرح منازلهم للايجار وعرض التفاصيل. لكن بامكان الشركة ازالة الاعلانات الخادعة وغير الصحيحة.
وفي احد الاعلانات عن منزل في مستوطنة مقامة في منطقة تقوع جنوب الضفة الغربية المحتلة، يقول صاحب المنزل انه “يبعد 15 دقيقة عن القدس” وشدد على “المناظر الخلابة المطلة على صحراء يهودا” مستخدما الاسم الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة.
بينما تحدث مستوطنون اخرون عن هدوء المنطقة، ووضعوا اسرائيل كموقع جغرافي لهذه الاعلانات.
من جهته، دعا عمر البرغوثي وهو ناشط فلسطيني في مجال حقوق الانسان وعضو مؤسس في حركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل” الشركة الاميركية الى تغيير سياستها.
وقال البرغوثي “بامكان شركة اير بي اند بي وعليها ان تقوم باستثناء كافة المستوطنات الاسرائيلية من عروضاتها كخطوة اولى هامة نحو الامتثال مع التزاماتها تجاه حقوق الانسان بموجب القانون الدولي”.
بينما اوضحت ميري عوفاديا من مجلس “يشع” الاستيطاني الذي يجمع كافة المستوطنات الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان المستوطنين لن يتوقفوا عن طرح منازلهم للايجار.
وقالت لوكالة فرانس برس “نحن فخورون للغاية بازدهار السياحة لدينا، مع مئات من الفنادق النادرة التي توفر مناظر خلابة وخدمات على مستوى عالمي”.
ويعيش نحو 400 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة و200 الف في القدس الشرقية المحتلة.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكد اوائل تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان “التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا اسرائيل على الامد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين اكثر صعوبة”.

عرفات .. بين الواقع والتاريخ

undefined
لن نجافى الحقيقة إن قلنا إن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو أحد أكبر رموز التحرر الوطنى فى العالم المعاصر، من يقرأ سيرته الذاتية ويتعرف على مراحل حياته سيجد أمرا واحدا لا جدال فيه، إن فلسطين ككيان وفكرة وحركة تحرر، وحقوق مشروعة، ومعاناة شعب، ونضال مستمر لخيرة أبنائه، وتشتت عبر الزمن ولاجئين فى كل مكان، وطموح للحرية لا سقف له، وكفاح بكل الأشكال والألوان، ومفاوضات تحت الضغط العسكرى أحيانا والسياسى أحيانا أخرى، وإيمان بمبادئ لا تنازل عنها، وحصار وسجون طالت أم قصرت مدتها، وسلطة فلسطينية كبداية لمشروع دولة تهفو إليها النفوس وتتطلع إليها العقول، قد امتزجت واختلطت بشكل عجيب مع حياة هذا الرجل، بحيث أصبح تاريخ ياسر عرفات هو نفسه الجزء الأكبر من تاريخ فلسطين على مدى أربعة عقود متصلة.

مسيرة نضالية مبكرة وحافلة

بدأ عرفات مسيرته النضالية مبكرا حين امتزج فى العمل الطلابى الباحث عن هوية عربية فى نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضى، ومرورا بإنشاء حركة التحرر الفلسطينى « فتح» فى العام ١٩٥٧ بالكويت مع رفاق النضال كخليل الوزير»أبوجهاد» وعادل عبد الكريم ثم خالد الحسن وصلاح خلف، لتظهر فتح بقوة منذ أواخر العام ١٩٥٩، وهى الحركة التى قامت بأولى عملياتها ضد الدولة الصهيونية فى الأول من يناير ١٩٦٥ والمعروفة باسم عملية نفق عيبلون، معلنة بذلك النضال المسلح من أجل تحرير فلسطين.

رأس عرفات منظمة التحرير الفلسطينية ١٩٦٩ وفى ظل قيادته نالت عضوية الأمم المتحدة بصفة مراقب نوفمبر ١٩٧٤، واتسعت علاقات المنظمة مع العديد من الدول فى العالم كله، وفى العام ذاته وفى قمة الجزائر العربية اعترفت جامعة الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعى وحيد للشعب الفلسطينى، وفى يونيه ١٩٨٠ أصدرت السوق الأوربية المشتركة «إعلان البندقية» الذي يطالب بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في أية مفاوضات لإحلال السلام.

وفي ١٣ أيلول ١٩٩٣ بعد ستة أشهر من المفاوضات السرية في اوسلو، وقّع عرفات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين، في واشنطن، ما بات يعرف باتفاق أوسلو، وهو عبارة عن «إعلان مبادئ»، سمح للفلسطينيين بممارسة الحكم الذاتي في قطاع غزة ومدينة أريحا بالضفة الغربية مقابل اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، لكن الإعلان لم يحسم عدة قضايا شائكة وأبرزها مستقبل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة، ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك مدنهم وقراهم بعد حرب عام ١٩٤٨، والوضع النهائي لمدينة القدس، وهى القضايا التى شكلت دائما حجر عثرة فى الوصول إلى حل تاريخى ينهى معاناة الشعب الفلسطيني.

لقد ساهمت تحولات عدة فى اقتناع الرئيس عرفات بضرورة تغيير استراتيجية العمل الوطنى الفلسطينى وإضفاء طابع واقعي عليها وقبول بناء الدولة الفلسطينية على أى جزء يتم تحريره من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أبرز تلك التحولات الانتقال من الأردن إلى بيروت، والعدوان الإسرائيلى على لبنان ١٩٨٢ وحصار بيروت وقصفها بوحشية إسرائيلية وتواطؤ دولى رهيب من أجل أن يسلم نفسه ولكنه أبى، والانتفاضة الشعبية العارمة التى عرفت بأطفال الحجارة ١٩٨٧، والمفاوضات السرية فى أوسلو ١٩٩٣ المُشار إليها، ثم مواجهة الانقلاب الإسرائيلى على عملية السلام مع تولى العدو اللدود شارون رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد رحيل إسحاق رابين، وفشل مفاوضات ٢٠٠٠ فى كامب ديفيد برعاية الرئيس الأسبق الأمريكى بيل كلينتون، ومواجهة تداعيات هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١ فى الولايات المتحدة وما تلاها من وصم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب من أجل محاصرتها وإنهاء جذوتها، ثم الحصار الإسرائيلى للسلطة وللرجل فى رام الله لمدة ٨٠ يوما ما بين ٢٣ مارس إلى ٢ مايو ٢٠٠٢.

فلسطين الرقم الصعب

وفى كل هذه المحطات الرئيسية، ما نجح فيه وما شهد تعثرا، حوّل عرفات القضية الفلسطينية من أمر هامشى يتعلق بلاجئين لا نصير لهم إلى قضية شعب يهفو الى الحرية، وإلى رقم صعب فرض نفسه على طاولة السياسة الدولية والإقليمية بلا كلل أو ملل. كان عرفات قائدا ممسكا بكل الخيوط، خاضعا لإيمانه العميق بالله وسمو هدفه فى تحرير شعبه من أبغض وأحقر احتلال يعرفه التاريخ البشرى، ومؤمنا بأن كل المعاناة وكل التضحيات ليست سوى ثمن بسيط للهدف الأسمى وهو إقامة دولة فلسطينية على جزء من أرض فلسطين التاريخية، له قابلية الحياة وعاصمتها القدس، تجذب الفلسطينيين من كل أماكن الشتات وتعطيهم حقهم الطبيعى فى الحياة كشعب حر له أرض ومؤسسات ودولة تحميه وتؤمن له حياة كريمة مثله مثل أى شعب آخر، فحين التقى عرفات مع الرئيس جمال عبد الناصر بعد نكسة ١٩٦٧، حيث طلب منه الاستمرار فى النضال العسكرى وإشعال مضاجع الأعداء، رد عرفات «بل سأشعل ثورة». وحينها قال عبد الناصر: إن الثورة الفلسطينية أنبل ظاهرة وهي وجدت لتبقى، فيضيف أبو عمار «ولتنتصر».

اقتضت الظروف من الرجل أحيانا مراجعة النفس وتقديم تنازلات رأى أنها ضرورية فى سياق الواقع المر الذى تمر به الأمة العربية، لكنه ظل مؤمنا أن تلك التنازلات ليست أمرا نهائيا، بل هى ضرورة من ضرورات اللحظة، وأن التاريخ سوف يصحح نفسه ذات يوم. فالمهم أن يرسخ فى ذهن العالم كله أن الشعب الفلسطينى قد ظُلم ظلما بينا، ومن حقه أن يحصل على دولته المستقلة، وأن هذا العالم مسئول عن هذه المعاناة، ومسئول عن إيجاد حل تاريخى ينهى تلك المأساة الى غير رجعة. وفى كل ذلك كان عليه أن يواجه الضغوط الإسرائيلية الصهيونية ومن ورائها الولايات المتحدة ودول أوربية عديدة خضعت لتلك الدعاية الصهيونية وصارت فى الصف الآخر تناصر الاحتلال أو ترى فيه شيئا طبيعيا، وأن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى التوطن فى البلدان التى هم فيها. وبالإصرار والتحدى والمثابرة والاتصالات التى لا تنقطع وباستنهاض روح الحرية والعدل لدى قوى التحرر، بدأت معادلات جديدة تفرض نفسها وتحاصر الدعاية الإسرائيلية الصهيونية فى عقر دار الغرب وفى الولايات المتحدة، ومن ثم تحولت كثير من المواقف الغربية العدائية إلى مواقف نصرة ومساندة للفلسطينيين، وفى أقل الأحوال مواقف محايدة لكنها تتفهم الحق الفلسطينى ومشروعيته فى النضال من أجل وطن آمن ومستقل.

زعامة كبرى وقيادة واعية

كل من عرف عرفات مناضلا ثوريا وقائدا سياسيا وأبا يلتف حوله الأبناء والمريدون، وجد فيه الإصرار والقدرة على التعامل مع كل تطور بما يستحق، كما التف حوله الأصدقاء والمحبون والواثقون فى زعامته وفى قيادته، تعلموا منه التمسك بالأمل والإصرار على العمل وعدم الوقوع فى اليأس مهما اشتد اليأس وزاد الضغط والحصار وامتنع الأقربون عن تلبية واجبات القرابة، تجلت زعامته فى اعتراف المختلفين معه بزعامته وبعدم القدرة على تجاوزه، كذلك فى اعتراف العدو الإسرائيلى بزعامته ولو على مضض، كانت قضيته المركزية استقلال القرار الفلسطيني ومنع الضغوط أن تَفرض عليه وعلى شعبه خيارات تنتهى الى الهلاك وضياع الحقوق، لم يكن أمامه سوى الانفتاح على العالم كله الذى استقبله كرئيس لشعب مكلوم تدافع عنه منظمة التحرير الفلسطينية، وكزعيم متوج من أجل الحرية، وتجلت مهمته فى أن يُعرّف هذ العالم المغمض العينين بالحق الفلسطينى المشروع ويطلب منه المساندة والدعم من أجل إحقاق الحق، وإنهاء تلك الوصمة التى تشين العالم كله ممثلة فى احتلال استيطانى توسعى تخريبى هو الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وتجاهله التام وجود شعب فلسطين الأصيل الذى جار عليه الزمن وتآمر عليه القريب والبعيد معا، ولم يجد السند والعون إلا من إخوة قليلين كالمصريين، الذين حاربوا وضحوا من أجل حرية وكرامة أشقاء لهم، وما زالوا يضحون.

مشاهد تاريخية لا تنسى

فى تاريخ عرفات مشاهد تاريخية لا تنسى جسدت معنى النضال من أجل الحرية وجسدت الإصرار حتى الرمق الأخير، فحين حصلت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسته على عضوية مراقب فى الأمم المتحدة، وفى سبتمبر ١٩٧٤ وأمام العالم كله تحدث عرفات من منبر المنظمة الدولية لأول مرة قائلا قولته الشهيرة «جئتكم ببندقية الثائر في يد، وغصن الزيتون في يدي الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي « وحين اتخذت الحكومة الإسرائيلية فى ١١ سبتمبر ٢٠٠٣ قراراً بإبعاد الرئيس ياسر عرفات عن أرض الوطن وحاصرت مقر إقامته فى رام الله بعد اقتحامه وتدمير معظم ما فيه، قال قولته الشهيرة التى ستظل محفورة فى وجدان أحرار العالم أجمعين: «على القدس رايحين شهداء بالملايين.. إنهم يريدوني أسيرا أو طريدا أو قتيلا .. لا .. أنا أقول لهم شهيدا.. شهيدا .. شهيدا».

سيظل عرفات رمزا مهما حاول الإسرائيليون والصهاينة إنكار دوره التاريخى، وهنا شهادة حديثة من الباحثة الإسرائيلية د. رونيت مرزان بجامعة حيفا التى أصدرت كتابا بعنوان « ياسر عرفات - خطاب زعيم وحيد»، قالت فيه « لا شك أن عرفات يعتبر زعيما للثورة الفلسطينية. فيعتبره الفلسطينيون زعيما حصريا شرعيا وحيدا من زعماء الشعب الفلسطيني، ورغم أنه لم ينجح في إقامة دولة مستقلة من أجل الشعب الفلسطيني، إلا أنه جعل الفلسطينيين، في نظر المجتمع الدولي شعبا معرّفا يستحق دولة، واليوم عندما أنظر في مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية، ألاحظ الشوق الكبير إليه. يتوق الكثير من الشباب الفلسطينيين إلى التوحيد الذي حرص على رعايته بين الفلسطينيين في رام الله وفي غزة ونابلس، بين الذين يعيشون في القرى والمخيّمات وبين الذين يعيشون في المدن الكبرى. إنّ المجتمَع الفلسطيني مقسّم جدا وما زال يُعتبر عرفات أسطورة.. وإذا أردنا أن نفهم بشكل أفضل المجتمع الفلسطيني والأزمات التي مر بها فلا يمكن تجاهل هذه الشخصية».

أما نيلسون مانديلا أحد رموز التحرر الوطنى فى عالمنا المعاصر فقال عن عرفات «كنت أتابع نشاطات الرئيس ياسر عرفات من غياهب سجني، وكم أثار اهتمامي بثباته ومثابرته. لقد آمن به شعبه وسار معه خطوة بخطوة، في السراء كما في الضراء، فهو الذي وضع المسألة الفلسطينية على جدول أعمال المجتمع الدولي، ونقل قضية شعبه من قضية لاجئين إلى قضية أمة بكامل المعنى، لقد كانت حماسته وثقته لا تتزعزع، والتزامه بالكفاح من أجل إقامة الدولة الفلسطينية تشكل قيما رمزية في نظر الكثيرين في العالم، سوف يبقى الرئيس عرفات إلى الأبد رمزا للبطولة بالنسبة لكل شعوب العالم التي تكافح من أجل العدالة والحرية»

بين رام الله وقلنديا

لقد حاول أبو مازن على مدى سنوات ولايته، بشكل كبير، تخليص الشعب الفلسطيني من السرد البطولي والسير به في مسار جدي للبناء والتغيير. وقد تعلم هذا الأمر من فلسفة فرانس فانون، وهو فيلسوف سياسي وعضو في حركة التحرير الجزائرية، والذي شكل مصدر إلهام لزعماء حركة فتح في بداية طريقهم.
62% من الفلسطينيين لا يثقون بتصريحات أبي مازن في موضوع اتفاقيات أوسلو
62% من الفلسطينيين لا يثقون بتصريحات أبي مازن في موضوع اتفاقيات أوسلو
تشكل انتفاضتا عام 1987 وعام 2000 مَعلَمَيْن بارزَيْن في تطوّر حركة فتح. فنشطاء الميدان الذين حملوا على كاهلهم عبء النضال الجماهيري والمسلّح أعلنوا عن تحدّيهم للنخبة السياسية، التي كانت في تونس ودخلت في وقت لاحق إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وهم أرادوا منها أن تعيد دراسة أساليب النضال للتحرير والسير باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلّة. وعملياً، لم يتحقق هذا الأمر. وذلك لجملة من الأسباب من بينها أن القيادة التي وقفت على رأس الثورة المسلحة قد شاخت، وضربها الفساد، واختارت لنفسها الانعزال في رام الله المحصّنة، بعيداً عن مخيّمات اللاجئيين وعن مدينتي جنين ونابلس، معقلي الكفاح المسلح.
ويتضح من تحليل الخطاب الفلسطيني الجماهيري والإعلامي أن كلّاً من المكان الذي عُقد فيه المؤتمر الأخير لحركة فتح وتركيبة المشاركين فيه وهوية الأعضاء الذين جرى انتخابهم للجنة المركزية بالإضافة لخطاب أبو مازن، يشير بدرجة كبيرة إلى خط الحدود الواضح الممدود بين الجيل الكبير والجيل الشاب، وبين السكان المحليين وبين جماعة الخارج العائدين (من تونس)، وبين النخبة المدنية (من مدينة) المتخمة في رام الله المؤيدة للتنسيق الأمني مع إسرائيل حتى لا تُعرّض موقعها الاقتصادي للخطر وبين سكان القرى وسكان مخيّمات اللاجئيين والذين بالكاد ينهون شهرهم ويتطلعون إلى تغيير الوضع الراهن – سواء كان ذلك عبر الطريق السياسي أو عن طريق العودة للكفاح المسلح.
وفي موازاة انعقاد مؤتمر فتح في رام الله في قاعة حملت اسم أحمد الشقيري، أوّل رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، عقدت جماعة من نشطاء حركة فتح المهمشين اجتماعاً لها في مخيّم اللاجئيين قلنديا، وذلك بهدف تبادل الآراء في ما يتعلق بمواصلة طريقهم والبحث في عقد مؤتمر في مصر وإقامة جناح جديد يطلق عليه اسم "فتح الياسر". والمكانان اللذان عقد فيهما هذان المؤتمران لم يكونا بالصدفة، فمدينة رام الله هي مركز القوة للعائدين من تونس، ومخيم اللاجئين قلنديا هو مركز قوّة الفلسطينيين المحليين. وبذلك اختار أن يبرز العائدون من تونس أنفسهم بوصفهم متمّمي درب الشقيري، بينما اختار السكان المحليّون أن يبرزوا خروج هؤلاء عن طريق آباء الكفاح المسلح لتحرير فلسطين.   
وفي الوقت الذي اضطر فيه قسم كبير من قدامى حركة فتح، الذين شاركوا في المؤتمر الذي انعقد في عام 2009، إخلاء أماكنهم في اللجنة المركزية لصالح الجيل الأكثر شباباً، نجد أن المشاركين في المؤتمر الذي انعقد هذا الشهر، المحسوبين على النخبة السياسية والأمنية والاقتصادية في الضفة الغربية، قد ثبّتوا أبو مازن في موقع رئاسة الحركة وضمنوا الأغلبية في اللجنة المركزية للعائدين من تونس، وهم من أبناء الستين وما فوق، والذين يسكنون اليوم في مدن الضفة.
وكان انتخاب أبناء الجيل الشاب قبل سبع سنوات قد أشار إلى الرغبة في التحرّر من الجيل القديم، الذي كان يُنظر إليه على أنه فاسد، وبوصفه المسؤول عن فشل المسيرة السياسية مع إسرائيل. إلا أن أعضاء اللجنة المركزية الحالية عملوا بـ "اسم الأب". وتدل صور الأعضاء المنتخَبين على أن الجيل السابق بقي على حاله، وهو يمسك بالموارد التنظيمية والاقتصادية ويطلب من أبنائه الطاعة الكاملة وانتخاب الزعيم بالتصفيق وليس، لا سمح الله، من خلال عملية ديمقراطية وبالتصويت السرّي.
لقد جاء انتخاب مروان البرغوثي وجبريل الرّجوب، وهما من مواليد الخمسينيات، للمكانين الأوّلَيْن في اللجنة المركزية لحركة فتح، على ما يبدو لإرضاء الجيل الأصغر ودق إسفين بينه وبين معسكر محمد دحلان، خصم أبو مازن. وكان ثمن هذا الخيار قليلاً نسبيّاً وذلك لأن "الشابّيْن" لا يمتلكان صلاحيات سياسية ولا يشكلان تهديداً على المدى القريب. فالبرغوثي موجود في السجن الإسرائيلي، بينما تم إقصاء الرّجوب من ميدان السياسة إلى ميدان كرة القدم. 
كما أن زعامة حركة حماس المقيمة في الخارج (خالد مشعل) قد أرسلت برسالة مؤسساتية وذلك عندما اختارت أحمد الحاج علي لإلقاء كلمة مشعل في مؤتمر فتح. والحاج علي، من مواليد 1941، هو ممثل حماس في المجلس التشريعي ويُعتبر شيخ المطلوبين والأسرى الفلسطينيين. ومشعل، البالغ من العمر 60 عاماً، وضع يده بيد أبو مازن ابن الـ 81، انطلاقاً من المصلحة المشتركة للوقوف في وجه الكتائب والمليشيات المسلحة التي تتحدى الزعامة الأكبر سناً.
ومع ذلك، وإلى جانب الإبقاء على هيمنة النهج الأبوي المشترك، استغلّ مشعل المؤتمر من أجل وضع حركة فتح في مواجهة ماضيها كرائدة للنضال لتحرير فلسطين لإرغامها على وضع برنامج مشترك بين فتح وحماس للنضال السياسي. وأراد مشعل عرض نفسه بوصفه زعيماً وطنياً ومسؤولاً يعمل من أجل الوحدة الوطنية التي ستقوي الاستقلالية الفلسطينية مقابل الساحة العربية. وبذلك نقل الكرة إلى ملعب فتح، على أمل أن يصب ترددها (فتح) لصالح حماس في عيون الجمهور الفلسطيني. 
لقد نُظر إلى خطاب أبو مازن، في الخطاب الفلسطيني العام وفي وسائل الإعلام، على أنه خطاب رأس دولة لا خطاب زعيم حركة وطنية ثورية. وقد اقتبس أبو مازن نفس الآيات القرآنية التي اعتاد عرفات على تردادها، والتي تظهر فيها الكلمات المشتقة من الجذر الثلاثي ف – ت – ح، ولكن لغاية مختلفة. ففي الوقت الذي كان فيه عرفات يستخدم فيه هذه الآيات من أجل الرّد بقوة على حركة حماس ولتقديم مقاتلي حركة فتح بوصفهم أبطال وطنيين يقتفون أثر المقاتلين من عصر النبي محمد، فإن أبو مازن يستخدمها (الآيات) في محاولة لتحجيم المعارضة التي نشأت ضده من داخل حركته (محمد دحلان)، وهو يُظهر إيماناً مطلقاً بالله بأنه سيحق الحق ويَهَب النصر له وللحركة.  
لقد تحدث أبو مازن في خطابه حول المبادئ الأساسية للدولة (الفصل بين السلطات وسلطة الحكم الواحدة والجيش الواحد والانتخابات للرئاسة وللمجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة الفصائل) وأرسل تحذيراً واضحاً بأنه "سيقطع يد كل من يتجرأ على السعي لإسقاط أسس الدولة". وهو لم يذكر انتفاضة الأقصى المسلحة، التي أضرت بصورة الشعب الفلسطيني، واختار الحديث عن انتفاضة 1987، "انتفاضة الحجارة" أو "انتفاضة الأطفال"، بوصفها تمثّل النضال المشروع الذي قاد إلى اتفاقات أوسلو ولعودة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من المنفى إلى الأراضي الفلسطينية. وأعاد رئيس السلطة الفلسطينية تذكير المشاركين في المؤتمر، والمتابعين أيضاً، بأن محاولات مواطني الدول العربية لإسقاط الأنظمة الاستبدادية قد آلت إلى الفشل، وأن "الربيع العربي" لم يُفضِ إلى الديمقراطية والحرية بل إلى حروب أهلية دامية وإلى إلحاق الضرر بالأماكن الأكثر قدسية للمسلمين – مكّة والمدينة (في أعقاب إطلاق الصواريخ من اليمن إلى المملكة العربية السعودية).
الرسالة كانت واضحة: لقد انتهت أيام الكفاح المسلّح من الداخل ومن الخارج. وهذا هو زمن المقاومة الشعبية والحل السياسي (المبادرة العربية ومبادرة بوتين والمبادرة الفرنسية). فقط على هذا النحو يمكن اقناع المجتمع الدولي بأن الفلسطينيين يستحقون دولة مستقلة تقوم إلى جانب دولة إسرائيل. وقد كانت أقوال أبي مازن مثل طلبه من بريطانيا الاعتذار عن إعطاء أرض فلسطين لشعب آخر (وعد بلفور)، وكذلك إشادته بقرارات اليونيسكو للحفاظ على الإرث الإنساني في القدس الشرقية، هذه الأقوال كانت، إلى درجة كبيرة، "ضريبة كلامية" كان لابد له من أن يدفعها حتى يحظى بتأييد الشعب الفلسطيني لمساره السياسي.   
لقد تم تخصيص جزء كبير من خطاب أبو مازن من أجل عرض انجازات السلطة الفلسطينية في مختلف المجالات، إلا أنه لا يمكن تجاهل الأصوات، وكذلك استطلاعات الرأي العام، التي كانت تتردد خارج قاعة المؤتمر والتي تركت انطباعاً كبيراً بأن خطاب الرئيس كان ضعيفاً ومنقطعاً عن المحيط من حوله. وقد جاء في استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي أن 62% من الفلسطينيين لا يثقون بتصريحات أبي مازن في موضوع اتفاقيات أوسلو، وأن 45% يعتقدون أن الوضع في الضفة الغربية سيء، و56% لا يشعرون بالأمن الشخصي، و79% يعتقدون أن السلطة الفلسطينية هي كيان سياسي فاسد، وحوالي 60% غير راضين عن أداء أبو مازن كرئيس للسلطة الفلسطينية ويريدون استقالته.
كما أن المراسلين الميدانيين لمختلف القنوات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية، قد عرضوا مشاعر الغضب الشديد من الانقسام والتهميش بين أوساط نشطاء حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك مشاعر اليأس في الشارع الفلسطيني. وقد حظي المؤتمر بألقاب مشينة مختلفة مثل "حفلة رام الله" و"مؤتمر التهميش" و"مؤتمر مقاطعة عباس". وقد أعرب بعض الذين أجريت المقابلات معهم وسئلوا عن توقعاتهم من المؤتمر، أعربوا عن رغبتهم "بعودة الحركة إلى الستينيات والسبعينيات" وأن "تُضَخ دماء جديدة وشابة" و"ألا يعتقدوا أن فلسطين هي لهم فقط، وألا يعملوا فقط من أجل مصالحهم الشخصية". كما أعربوا عن عدم إيمانهم العميق بأن السلطة الفلسطينية ستهتم بالمصالح الوطنية بدلاً من مصالح النخبة الحاكمة.   
لقد حاول أبو مازن على مدى سنوات ولايته، بشكل كبير، تخليص الشعب الفلسطيني من السرد البطولي والسير به في مسار جدي للبناء والتغيير. وقد تعلم هذا الأمر من فلسفة فرانس فانون، وهو فيلسوف سياسي وعضو في حركة التحرير الجزائرية، والذي شكل مصدر إلهام لزعماء حركة فتح في بداية طريقهم. إلا أن فانون كان قد اقترح على الزعماء كذلك الحفاظ على علاقتهم بالجماهير وعدم الانخراط في القمع والممارسات السياسية التي من شأنها أن تزيد من مشاعر الإحباط في أوساط الجماهير. وخطاب أبو مازن حول حق الشعوب في تقرير المصير، والكرامة والخبز، ظل خطاباً مجرداً وعقيماً في واقع تعيش فيه المقاطعة منقطعة عن سكان الأرياف مخيمات اللاجئين. ويجب التذكير هنا أن كلمة "مقاطعة" في العربية تضم معاني الحرمان والقطيعة.  
ترجمة: مرعي حطيني 
حكومة لبنانية جديدة تبصر النور برئاسة سعد الحريري بعد أقل من شهرين على تكليفه تشكيلها.


تألفت الحكومة من 30 وزيراً وشارك فيها مختلف الأحزاب اللبنانية الكبرى
تألفت الحكومة من 30 وزيراً وشارك فيها مختلف الأحزاب اللبنانية الكبرى
أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل من قصر بعبدا الجمهوري تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري بعدما وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم التشكيل، وذلك بحضور كل من الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتألّفت الحكومة الجديدة من 30 وزيراً، وتضمّنت ممثلين عن مختلف الأحزاب الكبرى في لبنان، كتيّار المستقبل الذي يترأسه الحريري وحزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، كما شارك في الحكومة الحزب القومي السوري الاجتماعي وغاب عن الحكومة حزب الكتائب اللبناني بعدما اعتبر أنّ الحصة التي أريد منحه إياها مجحفة بحقّه.


وجاءت تشكيلة الحكومة على الشكل التالي:
  • سعد الدين الحريري رئيساً للحكومة
  • غسان حاصباني نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للصحة
  • علي حسن خليل وزيراً للمالية
  • سليم جريصاتي وزيراً للعدل
  • نهاد المشنوق وزيراً للداخلية
  • يعقوب الصرّاف وزيراً للدفاع
  • مروان حمادة وزيراً للتربية
  • محمد كبارة وزيراً للعمل
  • سيزار أبي خليل وزيراً للطاقة والمياه
  • غازي زعيتر وزيراً للزراعة
  • يوسف فنيانوس وزيراً للأشغال
  • طلال أرسلان وزيراً للمهجرين
  • جمال الجرّاح وزيراً للاتصالات
  • جبران باسيل وزيراً للخارجية
  • ملحم رياشي وزيراً للإعلام
  • حسين الحاج حسن وزيراً للصناعة
  • طارق الخطيب وزيراً للبيئة
  • بيار أبي عاصي وزيراً للشؤون الاجتماعية
  • أفاديس كادانيان وزيراً للسياحة
  • رائد خوري وزيراً للاقتصاد
  • محمد فنيش وزيراً للشباب والرياضة
  • غطاس خوري وزيراً للثقافة
أما وزراء الدولة فهم: علي قانصوه، نقولا تويني، عناية عزالدين، أيمن شقير، معين المرعبي، جان أوغاسبيان، ميشال فرعون، وبيار رفول.
ويأتي تشكيل الحكومة بعد أقلّ من شهرين من تكليف الحريري بهذه المهمة، وتعكس هذه الفترة القليلة نسبيّاً أجواء التهدئة والتفاؤل التي سادت البلاد بعد التسوية التي أدّت إلى انتخاب العماد عون رئيساً للجهورية اللبنانية، خاصة أنّ الحكومات السابقة كانت تستلزم أشهراً طويلة حتى يتم تأليفها.