Wikipedia

نتائج البحث

الأحد، 25 ديسمبر 2016

من هو ميشال عون المرشح للرئاسة اللبنانية؟

إيلاف- متابعة
 من قائد للجيش الى أبرز حلفاء حزب الله   
  
إيلاف - متابعة: بات الزعيم المسيحي ميشال عون الذي انتقل من قيادة الجيش الى رئاسة الحكومة، ثم الى أبرز زعيم مسيحي في لبنان، ومن العداء لسوريا الى التحالف مع حزب الله، ابرز حلفاء سوريا، على قاب قوسين من الوصول الى رئاسة الجمهورية.
بعد شغور منصب الرئاسة لنحو عامين ونصف جراء الانقسامات السياسية الحادة في لبنان، ضمن عون الخميس اكثرية نيابية قد تحقق له حلمه بأن يصبح رئيسا في نهاية الشهر الحالي، بعدما انضم رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري الى لائحة الداعمين له، وفي مقدمهم حزب الله والقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.
ويعيد هذا الدعم المتعدد الاطراف السياسية والطائفية خلط التحالفات السياسية القائمة في لبنان منذ العام 2005، إذ تمكن عون من إقناع الحريري وجعجع، عدويه السابقين اللدودين بتأييده.
ويتحدر عون (81 عاما) من أسرة متواضعة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد اليوم المعقل الرئيسي لحزب الله. وبدأ مسيرته المهنية بالالتحاق بالمدرسة الحربية كتلميذ ضابط في العام 1955.
ثم تدرج في صفوف الجيش وعين في مناصب عدة وصولا الى تشكيل وقيادة "اللواء الثامن" الذي خاض معارك بارزة في الحرب اللبنانية، ابرزها معركة سوق الغرب في العام 1983 في مواجهة هجوم للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط مدعوما من الجيش السوري في إطار ما عرف بـ"حرب الجبل".
في يونيو 1984، عين عون قائدا للجيش اللبناني، وبات لقب "الجنرال" منذ ذاك الحين ملتصقا باسمه. 
عون قائدا للجيش

حكومة انتقالية
شكل العام 1988 التحول الاول في مسيرته، حين كلفه رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل تشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات رئاسية تعذر اجراؤها في موعدها. فشكل عون حكومة عسكرية واتخذ من القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت مقرا، وبقي فيه لمدة سنتين خاض خلالها حربين مدمرتين.
كانت الحرب الاولى ضد "القوات اللبنانية"، الطرف المسيحي الاقوى عسكريا في تلك الفترة، من أجل تجريدها من سلاحها الذي كان يدعو الى حصره في "يد الشرعية". وتركت هذه الحرب أثرا عميقا بين المسيحيين الذين انقسموا منذ ذلك الحين بشكل حاد بين الزعيمين.
في مارس 1989، شن عون "حرب التحرير" ضد القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان منذ 14 عاما. وعلى الرغم من انه لم ينجح في حينه في إخراج السوريين من لبنان، الا ان تلك الحرب كرسته زعيما بين المسيحيين الذين كانوا يشكون من التدخل السوري في كل تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية.
شن عون "حرب التحرير" ضد القوات السورية

اتفاق الطائف
وأدى تدخل دولي وسعودي خصوصا الى التوصل الى اتفاق ينهي الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، عرف ب"اتفاق الطائف". لكن عون رفضه، واعتبره يمس بالسيادة اللبنانية, كما رفض عون انتخاب النواب للرئيس رينيه معوض كنتيجة لاتفاق الطائف، ثم الياس الهرواي بعد مقتل معوض في نوفمبر 1989. 
وضيق السوريون الخناق عليه واستهدفوا القصر الرئاسي مرارا. تحت ضغط التصعيد العسكري السوري في اكتوبر 1990، غادر عون القصر الرئاسي، وتوجه الى السفارة الفرنسية في بيروت حيث بقي تسعة اشهر قبل ان يغادر الى فرنسا ويبقى منفيا فيها لمدة 15 عاما.
في العام 1996، اسس عون "التيار الوطني الحر" من باريس.
اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الأهلية اللبنانية

تسونامي
وكان لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 وما تلاه من اندلاع احتجاجات شعبية دفعت القوات السورية الى الانسحاب من لبنان، الدور المباشر في عودة عون من منفاه الباريسي.
بعد شهر على عودته، شكل عون مفاجأة كبرى بفوزه بـ21 مقعدا من أصل 128 في المجلس النيابي، ما دفع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الى وصفه بـ"التسونامي". وقد خاض الانتخابات وحده من دون حليف.
منذ ذلك الحين، بدأ أنصاره يطلقون عليه اسم "الزعيم المسيحي القوي"، ويطالبون بأن يصبح رئيسا.
ويعتبره محبوه بمثابة أيقونة في نضاله العسكري والسياسي، ويتحدثون عن "قائد شجاع نظيف الكف" وزعيم برز من خارج العائلات السياسية التقليدية ونجح في تحقيق تطلعات المسيحيين في بلد ذي تركيبة طائفية بامتياز.
أما خصومه فيرون فيه شخصا عصبيا ومتقلبا في مواقفه و"متجاوزا المبادىء" من أجل الوصول الى الرئاسة، مشيرين الى انه بدوره سلك طريق العائلات التقليدية عبر اعطاء ادوار سياسية لافراد من عائلته وعلى رأسهم صهره النائب جبران باسيل.
الجنرال عون مع السيد حسن نصرالله

تفاهم مع حزب الله
في خطوة مفاجأة قلبت موازين القوى في لبنان، وقع عون في السادس من فبراير العام 2006 وثيقة تفاهم مع حزب الله الذي يعد ابرز حلفاء النظام السوري، وبعد عداء طويل، زار عون سوريا ثلاث مرات في الاعوام 2008 و2009 و2010، واستقبله الرئيس السوري بشار الاسد.
في العام 2009، عاد عون الى البرلمان على رأس كتلة نيابية من عشرين نائبا، هي اكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني.
في يناير العام 2016، أعلن جعجع دعمه ترشيح عون الى الرئاسة، ما أحدث توترا بينه وبين حليفه سعد الحريري الذي عاد وانضم اليوم الى مؤيدي عون في ظل انسداد الافق السياسي والحل على خلفية نزاع في سوريا المجاورة يترك تأثيراته السلبية على الوضع اللبناني.
الجنرال عون مع سمير جعجع


عدد التعليقات 2
- See more at: http://elaph.com/Web/News/2016/10/1115405.html#sthash.oU7qvd1Y.dpuf

من هو ميشال عون المرشح للرئاسة اللبنانية؟

من هو ميشال عون المرشح للرئاسة اللبنانية؟

انكحوا ما لذّ وطاب من هذا البلد. قبل أن تغادروها خرابا..

عصام الدين الراجحي
 2 1 Blogger0 0
كنت أفتش بين تدويناتي القديمة على الأنترنيت ما كتبته أيام إنتفاضة الرش بسليانة (سنحتفل بمرور سنتها الأولى قريبا )، فوجدت أن أكثر ما سجلته كانت حروف صرخة الماغوط: سأمحو ركبتي بالممحاة، سآكلها حتى لا أجثو لزمان أو تيار أو مرحلة، ثم أنا الذي لم أركع أمام جدار في الابتدائية بسببب جدول الضرب وأنا على خطأ، هل أركع أمام المجرم وأنا على حق؟

هكذا رأيت أبناء موطني فاعلين لم يقرؤا كتاب "سأخون وطني" ليتعلموا اللغة ولكن علموا العالم ما كانوا عنه بغافلين، سليانة بلد النضال والمناضلين من برقو وجبلها الشامخ قاهر شارل ديغول و أعوانه إلى مكثر بلاد الرجالة.

صب المجرمون الرش على إخوتي وأبناء عمومتي وخلاني في أبشع جريمة و أتفه أسباب.
لقد لقن السلاينية درسا لا ينسى لكل من حاول تزييف الحقيقة و اتهامهم بكون قوى الثورة المضادة و أزلام التجمع تحركهم، وبرهنوا من خلال هجرتهم الرمزية على أنه ما من حزب أو تيار يستطيع تحريكهم أو شرائهم..فهم شبوا على الحرية و الكرامة و طالبو بعزل الوالي و بحقهم في التنمية العادلة.

هي أفقر الولايات وأكثرها بؤسا فيحسب "الشيخ" أنها ستكون بلاد الهتاف والتصفيق و أنها ستكون سندهم وفي الصفوف الأولى "لشكوطوميتهم "المليونية فغاب عنه أن هؤلاء نفسهم الذين رفعوا شعار الديقاج العظيم في وجه بن على وعصابته سنة 1990..هؤلاء الذين لم يلقوا من نظام بورقيبة و بن علي غير التهميش و لعمري فإن الهجرة الرمزية الجماعية التي نفذها أحرار سليانة و عدم جنوحهم للتخريب و التكسير...إسقاطا لمحاولة فاشلة لتزييف الحقائق و إظهار السكان و الأهالي في ثوب المخربين لولايتهم و لكن الأحرار تفطنوا لذلك وقاموا بحراسة ممتلكاتهم و ممتلكات الدولة في شكل لجان أحياء.

لقد اثبتت جريمة الرش أن مشروع النهضة المزعوم لم يكن سوى خدعة استهلالية، تلاها بعد ذلك أحقاد دفينة ورغبة في الانتقام من الشعب، ولا يستثنى من ذلك إلا الإخوان ومحبيهم، ونكلوا بمعارضيهم واختلقوا الشائعات لتشويههم، وأقصوا كل مخالفيهم من المشهد السياسي، وتنكروا لمعظم رفقائهم. وضاقت الصدور بسياستهم الفاشية ونزعتهم الشيفونية، إلى درجة أن معظم المواطنين شعروا بأنهم غرباء في وطنهم، و لا نكاد نلمح من بين ما استنه مكتب الغنوشي الحاكم بأمره من قوانين وقرارات تدنو من العهود التي قطعوها على أنفسهم في حملاتهم الإنتخابية، فنسبة الفساد والبطالة والديون الداخلية والخارجية ارتفعت بالقدر الذي لا يمكن إخفاءه أو إنكاره، كما أن مكانة تونس إقليميا ودوليا تراجعت إلى درجة أن الغنوشي وحكومته وعشيرته باتوا محطا للسخرية والتهكم والتفكه والتندر مثل زمن بن علي، قد ينطبق على ما تعيشه تونس هذه الأيام مقولة : سياسة العمى و الشيطنة لمن قال لا و العصا لمن عصا.

من يصف نفسه بالتدين والخوف من الله يسىء إلى الدين عندما يُهمل تهذيب طباعه وتقويم عوجه و إنكاره مكره لشعبه ٬ ثم يحرص على الاستمساك بشعائره ٬ كما يمسك الملوث قطع الصابون بيده ٬ دون أن يذهب بها درئا ٬فاذا كانت الطباع طباع سوء فلا دين يصلح ولا أدب يفيد...فهم يشترون الحياة الدنيا و كراسي زائلة بدماء شعبهم.

قد نسكت أنا و غيري من أجل التنمية و التشغيل ( ولن نفعل ) ولكن لن نتسامح مع من يرعب أهلي و يقمعه، تتبجحون بأنكم وُليتم الأمر بإنتخابات شرعية و لكنكم مشاريع جاهزة لدولة قمعية، بوليسية و ديكتاتورية باسم دين مستورد من أمريكا و قطر.

تبا لكل من يرى الحق و يدلسه، تبا لمريدي شيخ بدل دينه و ابتاع ربّا من غير حق ونشره، تبا لناس لا عقل فيها دواب هي تجري وراء نكبة، إنكم ابن شرعي للثورة عاق لوطنه....ان العقوق اصبحت تعيشه قيادتكم قولا وفعلا....كيف بنا ان لا نصدق ان الصبية تحن الى مغتصبها....اه وكم من اه عندما نستيقظ على رش النهضة لشعبها، من أجل عيون الوالي الفاشل تعمى عيون شباب سليانة ولكن لا يعلمون أن الله من يعمي البصائر....اي جنون واي حمق هذا......و الغريب العجيب عندما تكون الكذبة بحجم عقل الفيل....فلن يصدقّها سوى عقل النملة فقط...و لا أعتقد أنّ لي عقل نملة لأصدق أنّ ما يحدث في سليانة مؤامرة "حاكتها أطراف"...قالها جلادكم السابق فسقط...

النهضة التي تتهمّ المعارضة بـ"الانقلاب" تشنّ، عبر سياستها الاقتصادية اللا اجتماعيّة واللاوطنيّة، حربًا حقيقيّة على الشعب الذي أوصلها الى الحكم. وذلك بعد ان سبق لها ان انقلبت على الثورة وأهدافها، تبشرنا بمجزرة شعبية ( ولغم تزرعه للحكومة القادمة ) من خلال مشروع ميزانية لسنة 2014 إنها ميزانية التجويع والتفقير ومراكمة البؤس وسلب الإرادة واستقلال القرار الوطني وفي نفس الوقت يصدر العريّض قانون يسمح بالجمع بين وظيفتين !!!! في بلاد تشكو من البطالة !!! ها هم يمتّعون جماعتهم، المتمتعين بالعفو التشريعيّ العامّ، بالوظائف والرّواتب بالمفعول الرّجعيّ وبالتّعويضات. أقوله وقلبي يعتصر ألما...انكحوا ما لذّ وطاب من هذا البلد. قبل أن تغادروها خرابا..

أه... مشفق على وطن يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب و يتعملق فيه السفيه......آه على تونس من تاجر وطن و تاجر دين..
 
- See more at: http://elaph.com/Web/opinion/2013/11/850583.html#sthash.wfGEufrl.dpuf

من ربح ومن خسر في صلح مصر مع قطر

الشرق الاوسط اللندنية
   Blogger 
سلمان الدوسري
باستثناء 369 يوما، هي الفترة الزمنية التي تقلد فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، سدة الحكم في بلاده، فإن التوتر هو العنوان الأبرز للعلاقات المصرية - القطرية. بدأ التوتر في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وزادت وتيرته مع تولي الرئيس المؤقت عدلي منصور، واشتد حتى بلغ خصومة شديدة عندما حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا التوتر أصبح هو القاعدة وليس استثناء. القاهرة ترى أنها لم تخطئ، وأن الدوحة تضرب استقرارها بدعمها «الإخوان المسلمين»، عدوها اللدود، والدوحة ترد أنها لا تفعل ذلك ولا تتدخل في الشأن المصري أبدا. لم تتقدم العاصمتان خطوة واحدة في اتجاه تحسين العلاقات، وكان لسان حال القاهرة والدوحة دائما يقول: فلتتجمد العلاقات وتتوتر، فليبقَ الحال على ما هو عليه، إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

لم يكن اللقاء الذي جمع الرئيس المصري بالمبعوث الخاص لأمير قطر، والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مفاجأة على الإطلاق؛ فمنذ اتفاق المصالحة الخليجي الذي جرى برعاية خادم الحرمين الشريفين، والرسالة التي بعث بها العاهل السعودي واضحة لا لبس فيها؛ دعم دول الخليج لمصر قضية محسومة، وتنقية الغيوم في علاقاتها بقطر ذات أولوية، وكانت الأنظار تنتظر هذا التقارب بين البلدين. يحسب لأمير قطر أنه أرسل مبعوثه لأرض الكنانة كبادرة احترام وتقدير للرئيس السيسي، ويحسب أيضا للسياسة القطرية عقلانيتها وعدم تفريطها في محيطها الخليجي والعربي، والاعتراف، ولو شيئا فشيئا، أنها فكت رباط الحلف شبه المقدس مع جماعة الإخوان المسلمين. أما الرئيس المصري فيحسب له أنه لم يضع العقدة بالمنشار، وقَبلَ أن يواجه تيارا لا يستهان به من الشارع المصري لا يريد أبدا مثل هذه المصالحة، كما أنه لم يحول المسألة شخصية، على الرغم من كل ما ناله من تجريح وقذف من وسائل إعلام محسوبة على الدوحة.

قبل يوم واحد من لقاء المصالحة القطرية - المصرية، كان أمير قطر في أنقرة يجتمع مع الرئيس التركي، ويوقع معه اتفاقيات لتأسيس مجلس تعاون بين البلدين، قد يرى البعض في حميمية العلاقات التركية - القطرية، في ظل عدائية الرئيس إردوغان لكل ما هو مصري، نوعا من التناقض بين الأقوال والأفعال، لكني أراها مختلفة جدا، فمن حق الدوحة أن تنتهج سياستها المستقلة والخاصة بها، ما دامت لم تتسبب في ضرر لشقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي أو لمصر، ولا أظن أن أي مصالح مستقبلية بين الدوحة وأنقرة، ستكون موجهة على حساب دول التعاون الخليجي. الأكيد أن إردوغان غاضب جدا من هذه المصالحة ولم يكن أبدا يتمناها، وغني عن القول إن الاستفزاز الذي يمارسه الرئيس التركي ضد مصر بطريقة مباشرة، والسعودية والإمارات بطريقة غير مباشرة، قصة أخرى ليس هذا مكانها.

العاهل السعودي ركز ولأكثر من مرة على دور وسائل الإعلام في تعزيز المصالحة وتقليل فجوات الخلاف «وإزالة ما يشوب العلاقات بين الشقيقتين؛ مصر وقطر، في مختلف المجالات، وبخاصة ما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة المرتبطة بالدولتين». لا شك أنه في وقت الأزمات تتخذ كل وسيلة إعلام موقفا يتناسب مع توجهها ورؤيتها، ومع هذا تظل كل وجهات النظر والرؤى المختلفة، مهما قست، مفهومة ويمكن تقبلها من كل الأطراف، أما حملات الشتائم والكذب والتزوير فتبقى راسخة في الأذهان ولا يمكن نسيانها، وهنا تبقى وسائل الإعلام الرصينة وحدها تستطيع التعاطي مع تغيرات المواقف السياسية مهما تباينت، طالما احتفظت بمهنيتها ولم تنسَق مع حفلات الردح والتضليل.

- See more at: http://elaph.com/Web/NewsPapers/2014/12/967853.html?entry=todaysarticle#sthash.oGYAWf32.dpuf

معركة أبومازن نحو السلام

الرياض السعودية
   Blogger 
مواضيع ذات صلة
مطلق بن سعود المطيري
مشروع القرار الذي تقدم به الفلسطينيون لمجلس الامن الاربعاء الفائت يعد المشروع الاول الذي يعبر عن ارادة سياسية فلسطينية بصورة منفردة ، فقد اعتاد الفلسطينيون على استقبال المبادرات الدولية التي تقدم الحلول نيابة عنهم، حتى اصبحت القضية الفلسطينية ميدان تدريب سياسيا للدول والمنظمات الدولية تختبر فيه خيالاتها السياسية وقدرتها على انتاج الافكار التي تسمى حلا لتعقيدات القضية .
انفراد التفكير الفلسطيني في وضع تصورات عملية لانهاء قضية عمرها يقترب من 70 عاما يعني ان الساسة الفلسطينيين نجحوا في خلق فرصة للنجاح وليس النجاح ذاته، لان هذا الاخير يقع تحت رحمة الفيتو الامريكي الذي سوف يعطل أي صيغة حل لا توافق عليها اسرائيل، بينما الفرصة قد تحقق نجاحها فالتوجه لمجلس الامن بمشروع قرار يؤكد على وجود ارادة سياسية فلسطينية ملتزمة بالخيار السلمي وتسعى اليه ، كما ان الفلسطينيون اعادوا صياغة قرارات مجلس الامن السابقة من حدود 67 وعودة اللاجئين والقدس في مشروع جديد يستند على قرارات مجلس الامن السابقة ، ويطلب ما تعهدت به واشنطن اثناء رئاسة بوش الابن بان عام 2005 هو موعد قيام الدولة الفلسطينية ، التي تخلت عنها واشنطن وسحبت جميع تعهداتها للعرب والفلسطينيين .. فثقة الفلسطينيين بالشرعية الدولية لا يعبر عن ضعف بل عن التزام واستسلام للارادة الدولية التي وضعها القرار الفلسطيني اليوم في مواجهة مع قراراتها السابقة .
قد تنجح واشنطن وتل ابيب في افشال القرار الفلسطيني بقوة العضلات وليس بالشرعية والمفاوضات الشريفة ، فحسر خيارات الدولة العظمى بخيار القوة يعد نجاحا كبيرا في هذا التوقيت للفلسطينيين، لان ذلك سوف يستفز الشركاء الدوليين سواء الاوربيين او الروس والصين ويجعلهم يبحثون القضية في مسارات اخرى بعيدا عن مجلس الامن ، ومن ضمنها الاعتراف المفرد بالدولة الفلسطينية، وهذا المسار الذي يجب ان تعمل عليه السلطة الفلسطينية بكل شجاعة لان فرص نجاحه أكبر من أي مسار آخر.
هناك نجاح آخر ومهم للتوجه الفلسطيني لمجلس الامن وهو جعل حظ نتنياهو في النجاح بالانتخابات في مارس المقبل ضعيفا جدا، فخسارة الرئيس الاسرائيلي في الانتخابات لم تكن خسارة بسبب حسابات حزبية بل بسبب فشله في المفاوضات مع الفلسطينيين وعجزه عن كسب ثقة حليفه الامريكي .. وتردده امام جدية المفاوض الفلسطيني خاصة في قضية المستوطنات التي تعهدت واشنطن بايقافها وفشلت.
اذا عرف الرئيس محمود عباس ان يجعل عام 2017 ليس زمنا للتفاوض بل زمن لاعلان دولته، وان يوقف حياته على هذا التاريخ فليس بعد 80 عاما " عمر الرئيس " اعوام كثيرة تنتظر ، فالمعركة السلمية التي حددها بعام واحد هي الفترة التي سوف تخلده او تمسحه.
 

- See more at: http://elaph.com/Web/NewsPapers/2014/12/967356.html#sthash.8we96dw0.dpuf