Wikipedia

نتائج البحث

السبت، 17 ديسمبر 2016

"لا تنسوا حلب" - حملة من ألمانيا لكسر الصمت

قصف وتوغل بري، والآن مجازر أيضا في حلب - وكلنا نشاهد ذلك على الهواء مباشرة في نقل عبر فيسبوك وتويتر. ولا يبقى لدينا سوى شعور بالعجز أمام الموت المتواصل: لا يمكننا فعل شيء. ولكن هناك من له رأي آخر في هذا العصر الرقمي.
Deutschland Protest in Berlin gegen die Eroberung Aleppos (Imago/C. Mang)
بعد نقرتين أو ثلاث تظهر الصورة الشخصية (صورة البروفايل) لحساب الصحفي الألماني كونستانتين شرايبر والمخرج السوري فراس الشاطر على موقعي تويتر وفيسبوك. مظهرهما مختلف عن ما يجب أن يكون عليه بعد العطلة الصيفية، ولا تبدو عليه علامات الارتياح والاستجمام. بدلا من ذلك يظهر مربع أحمر وأضواء في الشاشة تبعث على الشك. يعلق الصحفي كونستانتين شرايبر، وهو مقدم برامج تلفزيونية، في حديث لـDW  بالقول: "الأحمر بالنسبة لنا يدل على الدماء التي تتم إراقتها في حلب". وأطلق كونستانتين شرايبر مع فراس الشاطر، الذي يقطن في برلين، حملة في وسائل التواصل الإجتماعية للتضامن مع حلب: #maketwitterred و #makefacebookred. 
من خلال حملتهما التي تحمل شعار "لا تنسوا حلب"، يوجه شرايبر والشاطر دعوة لاحتجاج صامت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا الصدد يقول شرايبر: "رؤية الصور المروعة للأطفال المصابين والقتلى لا يطاق.. والمرء عاجز وحائر أمامها". فعبر هذه الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي "يمكن للمرء أن يعبر عن تعاطفه ويلفت الانتباه إلى وضع الناس في حلب"، التضامن هو في نهاية الأمر "أقل ما يمكن إظهاره"، يضيف شرايبر.
Constantin Schreiber N-TV (DW/Alla Juma)
الصحفي كونستانتين شرايبر، مقدم برامج تلفزيونية

فهل يمكن لمثل هذه الحملة أن تساعد شخصاً يتواجد هناك في حلب؟. بالنسبة لكونستانتين شرايبر "فلايوجد شك في ذلك". لكن هذا الصحفي، الذي انتقل للعمل من محطة RTL الخاصة لتقديم نشرات الأخبار على قناة ARD، يقيد جوابه قائلاً: "ليس هذا هو الهدف من الحملة. فهي لا تقدم مساعدة عملية، بل تريد القول إننا نععرف ما يحدث. ونوجه هذه الرسالة سواء للناس في المنطقة أو للمسؤولين السياسيين".
عريضة موجهة للقادة الغربيين
وفي مواقع أخرى مثل change.org  يكتشف المرء أن الكثير من الناس متأثرون بما يحدث في حلب. ووقع حوالي خمسمئة ألف مستخدم للإنترنيت، وفي غضون أربعة أشهر عريضة "يا قادة العالم: تحركوا الآن وأنقذوا حياتنا في حلب". ووجه النشطاء هذه العريضة، التي كتبها حمزة الخطيب، طبيب من شرق حلب، للقادة الغربيين بما فيهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
DW Beitrag Firas Alshater in Berlin (DW/J. Muehlhause)
المخرج السوري فراس الشاطر
السؤال المطروح هنا: هل ستدفع العرائض والتعليقات والرسائل المباشرة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي الدبلوماسيين للتدخل بدرجة أكبر للأشخاص الذين يعانون في حلب؟. في حالة ألمانيا دفع العدد الكبير من النداءات والرسائل الموجهة إلى المسؤولين الألمان بوزارة الخارجية في برلين للتجاوب معها، وقدمت شروحات مفصلة حول كيفية العمل على إيجاد حل للوضع.
يناضل الباحث في العلوم السياسية إلياس بيرابو منذ 2011 من أجل أن يعم السلم سوريا ويدعم الثورة السلمية. ومؤخراً توصل بهذه العبارات المشجعة لتنظيم المظاهرات والاعتصامات: "أخروجوا إلى الشارع، حاولوا بطريقة أو بأخرى إقناع المجتمع الدولي بأننا لازلنا نستطيع مغادرة هذا المكان أحياء". يقول إلياس بيرابو في حديث لـDW: "صحيح أننا مستضعفون غير أنه بامكاننا على الأقل أن نظهر للناس في حلب بأننا نراهم ونحاول القيام بشيء من أجلهم".
دعوة لتحرك فوري لإنقاذ الناس في حلب
ويضف هذا  الناشط: "نحن نرى هنا كيف يموت الناس أمام أعيننا والآن، ولهذا السبب يجب أن يكون هناك رد فعل سياسي آني". ويرى إلياس بيرابو أن الفرق بين جرائم حلب وبين مذبحة سربرينيتسا (البوسنة) أو الإبادة الجماعية في رواندا، هو أن الجرائم في تلك الدول ظهرت بشكل تدريجي، بينما في حلب تحدث مباشرة أمام الأعين.
ويرى إلياس بيرابو في حديث لـDW أن المظاهرات حاليا في سوريا التي بدأت فيها الانتفاضة الشعبية قبل ست سنوات، ثم تطور الأمور إلى حرب وصلت درجة كبيرة من الوحشية في حلب "المركزية والمهمة". ويجب ـ في نظره ـ "ممارسة الضغط السياسي، والحكومة الألمانية الاتحادية تقوم فقط بالقليل من المجهودات في هذا الصدد".
ويسعى إلياس بيرابو وزملاؤه إلى ممارسة الضغط من خلال المظاهرات. وفي يوم الثلاثاء الماضي (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، نظموا مسيرة في العاصمة الألمانية برلين انطلقت من مقر سفارة الولايات المتحدة إلى مقر سفارة روسيا. وشهدت المظاهرة مشاركة حوالي 500 شخص. كما شهدت العديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء العالم هم نفس المساء مظاهرات في الشوارع شارك فيها آلاف الأشخاص، كما كان الحال في سراييفو واسطنبول.
Deutschland Protest in Berlin gegen die Eroberung Aleppos (Imago/C. Mang)
"لمظاهرات، رغم صغرها، يكون لها تأثير سياسي. لكن على المدى المدى الطويل هناك حاجة إلى تدخل المجتمع المدني".
"رغم صغر المظاهرات لكن لها تأثير كبير"
بيرابو لديه قناعة بأن المظاهرات، رغم صغرها، يكون لها تأثير سياسي. لكن على المدى الطويل هناك حاجة إلى "تدخل المجتمع المدني". فحتى بعد نهاية الصراع في حلب، فإن ذلك لا يعني ـ حسب بيرابوـ نهاية الصراع السوري. فهناك الكثير من المناطق التي لا تزال تتعرض للقصف من قبل النظام. وهناك حاجة للمجتمع المدني، ولهذا السبب هناك اعتماد كبير على التبرعات.
وحتى الصليب الأحمر بحاجة ماسة للدعم لتقديم المساعدة في سوريا. وهو ما يوضحه ديتر شوتس، المتحدث باسم المنظمة في مقابلة مع DW بالقول: "نساعد أيضا الناس في حلب. ونقدم يوميا 6500 وجبة، ونصلح خزانات مياه الشرب، كما نشرف على ثلاث عيادات طبية متنقلة".
غير أن تبرعات الألمان لسوريا تراجعت. "في العام الماضي جمعنا تبرعات لسوريا والدول المجاورة بقيمة 1.1 مليون يورو. وفي العام الحالي نتوقع جمع نصف هذا المبلغ تقريبا". يشرح ديتر شوتس.  والسبب قد يكون ـ في نظر شوتس ـ تعود الناس على هذه الحرب التي وصلت عامها السادس.
وبالإضافة إلى الفرع الألماني لمنظمة الصليب الأحمر، تقوم مبادرة ألمانية أخرى وهي "حملة ألمانيا تساعد" بالكثير من مشاريع المساعدات في سوريا، إلى جانب المفوضية العليا للاجئين أو منظمة أطباء بلا حدود. وبالنسبة للذين لم يستطيعوا التعود على صور الموتى فالفرصة متاحة أمامهم لدعم عمل هذه المنظمات.
بيتر هيله/ عبد الرحمان عمار

أنباء عن التوصل لاتفاق لاستئناف عمليات الإجلاء في حلب

فيما ينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، أعلن معارض سوري أنه تم بالفعل التوصل إلى اتفاق لمواصلة عمليات الإجلاء.
Syrien Krieg - Zerstörung & Evakuierungen in Aleppo (picture-alliance/Anadolu Agency/M.E. Omer)
قال معارض سوري لقناة العربية الحدث اليوم السبت (17 ديسمبر/ كانون الأول) إنه جرى التوصل لاتفاق جديد لإكمال عمليات الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرقي حلب، والتي تعثرت بسبب مطالب قوات موالية للحكومة بإخلاء قريتين شيعيتين في محافظة ادلب يحاصرهما مقاتلو المعارضة.
وقال الفاروق أبو بكر، ممثل المعارضة في المفاوضات حول الإجلاء، متحدثا من حلب إن الاتفاق يشمل الإجلاء من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة وإجلاء المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية والإخلاء الكامل لشرقي حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين من الحكومة السورية أو القوات المتحالفة معها. ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا.
وينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم اليوم السبت من مدينة حلب غداة تعليق اتفاق كان بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أيام، إثر اتهام قوات النظام السوري الفصائل المعارضة بخرقه.
وقال مراسل لوكالة "فرانس برس" في آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب، إن الآلاف من السكان وبينهم عدد كبير من الأطفال أمضوا ليلتهم في حيي العامرية والسكري منتظرين أي إشارات لاستئناف عملية الإجلاء.
وأوضح أن كثيرين منهم ناموا في الشوارع أو دخلوا إلى المنازل المهجورة الفارغة من أي مقتنيات وأمضوا ليلتهم نائمين على الأرض في ظل تدني الحرارة إلى ست درجات تحت الصفر. ويعاني السكان من إرهاق وتعب شديدين عدا عن الجوع والعطش، ويقتات معظمهم على التمر ولا يجدون حتى مياها ملوثة للشرب.
وكان عدد كبير من السكان توجهوا أمس الجمعة إلى حي العامرية للخروج ضمن الحافلات، وعمد كثيرون إلى إحراق مقتنياتهم وإتلاف ما كان متوفرا في منازلهم من طعام ومؤونة، باعتبار أنهم لن يعودوا، ليفاجأوا إثر ذلك بتعليق تنفيذ الاتفاق. وقدر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس أنه لا يزال نحو 40 ألف مدني عالقين في حلب وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم.

ع.ش/ ع.ج (رويترز، أ ف ب)

ماذا لو طلبت السلطة من "الإنتربول" القبض على دحلان.. هل يتم إحضاره أم يهرب لشرق أوروبا؟!

ماذا لو طلبت السلطة من "الإنتربول" القبض على دحلان.. هل يتم إحضاره أم يهرب لشرق أوروبا؟!
تاريخ النشر : 2016-12-15
 
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أصدرت محكمة جرائم الفساد الفلسطينية، ومقرها رام الله، حكمًاً بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية تقدر بـ 16 مليون دولار، بحق النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وذلك عندما عمِل منسقًا للشؤون الأمنية في الرئاسة الفلسطينية عامي 2007 – 2008.

هذا الحكم القضائي على دحلان، جاء بعد يوم من رفع الحصانة عنه وعن 4 أخرين من نواب حركة فتح بالمجلس التشريعي، وبذلك أصبح دحلان ليس فقط خارج حركة فتح، وانما أيضًا خارج التشريعي، ودون أي مسمى تنظيمي أو برلماني، وهو الأن مطالب بالمثول أمام القضاء الفلسطيني في عدة تهم وكلها تُهم كبيرة بالمناسبة.

هذا الملف الشائك يفرض علينا تساؤلات كبيرة، لذلك لا بد لنا أن نفتح هذا الملف، ونطرح أسئلة هامة على الخبراء في محاولة منا لفك شفرات لغز دحلان، فهل تُقدِم دولة فلسطين على مخاطبة الإمارات العربية المتحدة، لتسليمها القيادي المفصول محمد دحلان، وهل تقبل الأخيرة تسليم دحلان للسلطة، أم ذلك سيؤدي لقطع علاقات السلطة بالإمارات وبعض الدول العربية، والسؤال الأهم هل فلسطين عضوً في الشرطة الدولية (الإنتربول)، وما هو دور (الإنتربول) في هذا الملف وهل يستطيع أن يضغط على الإمارات من أجل تسليم دحلان للسلطة؟

عضو الهيئة القيادية العليا في حركة فتح، يحيى رباح، قال: إن محمد دحلان وعد أكثر من مرة بأن يمتثل للقضاء ويخضع للمحاكمة، وأن يترافع ويدافع عن نفسه، لكنه لم ينفذ أي من تلك الوعودات، وبالتالي صدر قرار غيابي ضده، ويجب أن يخضع للقانون الآن.
  
وفيما لو رفضت الإمارات تسليم دحلان للسلطة فبحسب رباح، ستكون الإمارات مضطرة لتسليمه لأنها موقعه على اتفاقية (الإنتربول)، مؤكدًا أن فلسطين ستحصل على عضوية (الإنتربول) قريبًا.

وبيَن أنه في حال هرب دحلان إلى دولة أخرى فإن (الإنتربول) سيلاحقه حتى يحضره ويسلمه للسلطة، مشيرًا إلى أن هناك حوادث مشابهة حدث لمصر فقدمت القبض على بعض الهاربين وتم تسليمهم إليها، وعلى العكس من ذلك سلمت مصر العديد من الشخصيات لـ (الإنتربول).

وتابع القيادي الفتحاوي لدنيا الوطن: "العلاقات بين فلسطين والإمارات جيدة ومتينة ومن المستحيل أن يشوبها شائبة أو أن يؤثر عليها شخص ما، والاتصالات دائمة بين البلدين".

الاتفاقات بين البلدين الفيصل

الكاتب والمحلل السياسي، د. رياض العيلة، أكد أنه من الممكن أن تقدم السلطة الفلسطينية طلبًا للإمارات بتسليم محمد دحلان، في حال كان هناك اتفاقيات ثنائية موقعة بين الطرفين، لافتًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والإمارات لن تتضرر رغم ملف دحلان الشائك، وستبقى العلاقات كما هي الآن.

وأضاف لـ"دنيا الوطن"، لكن في حال لم توجد أي اتفاقات فلن يتم تسليمه حتى وإن طلبت دولة فلسطين بشكل رسمي ذلك، مستبعدًا في الوقت ذاته أن يتجاوب (الإنتربول) مع مراسلات السلطة في حال طلبت منه القبض على دحلان، لأنه لا يُقحم نفسه في شؤون الدول الداخلية.

 بدوره، الكاتب والمحلل السياسي، د. مخيمر أبو سعدة، أوضح أن الإمارات لن تستجيب لنداءات السلطة الفلسطينية في حال طلبت الأخيرة تسليم دحلان لها، مشيرًا إلى أن علاقة الصداقة التي تربط دحلان بأمراء الإمارات وتحديدًا علاقته بولي العهد محمد بن زايد متينة وقوية.

العودة لغزة

وذكر لـ" دنيا الوطن"، أنه في حال قيام السلطة بتقديم طلب للإنتربول بتسليمها دحلان فلن يُستجاب لها إطلاقًا سواء انضمت السلطة للشرطة الدولية أو لم تنضم.

وبيّن أبو سعدة، أنه في حال طلب دحلان اللجوء إلى قطاع غزة التي تقع تحت سيطرة حركة حماس، فإن الأخيرة لن تقوم بتسليمه لرام الله، لأن حماس لا تتعامل مع السلطة برام الله، وهي أول من انتقد قرار الدستورية بإعطاء الرئيس حق رفع الحصانة عن النواب، فهي التي تمتلك أغلبية المجلس التشريعي.

حسين سالم نموذج

فيما أشار الكاتب والمحلل المصري، سمير غطاس، إلى أنه من المستحيل أن تقوم الإمارات بتسليم دحلان للسلطة، بناءً على علاقات الصداقة والمصاهرة بينه وبين أفراد من الأسرة الحاكمة، موضحًا أن تصريحات محمد بن زايد ولي عهد الإمارات، التي اعتبر فيها دحلان أحد أفراد العائلة الحاكمة يدلل على ذلك.

وأوضح غطاس لـ "دنيا الوطن"، أن العلاقة بين الإمارات وفلسطين سيئة في الوقت الراهن، متوقعًا أن تزداد سواءً حال طلبت السلطة من الإمارات تسليمها دحلان.

واستشهد الكاتب المصري، بحادثة مماثلة حدثت في مصر حينما طالبت السلطات المصرية من رجل الأعمال الهارب، حسين سالم، استرجاع 75% من أمواله التي حصل عليها في فترة حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، فتمت صفقة بين الطرفين وهي أن يقوم سالم بإعادة الأموال والتي تقدر بـ 602 مليون دولار للدولة المصرية مقابل العفو عنه، مستدركًا: قضية دحلان أكبر من قضية سالم، لأنها ليس مالية فقط وإنما هناك جرائم قتل وفساد مالي وسرقة أموال.

وأضاف: "قضية سالم كانت قانونية فلا يوجد له خصم سياسي في مصر وإنما الحكومة طلبت استرجاع أموال، وعلى النقيض من ذلك فقضية دحلان سياسية وهو خصم لعدة أطراف فلسطينية".

وشدد غطاس، على أن دحلان لا شعبية له في فتح، وما تمخض عن المؤتمر السابع هو قتل لطموح دحلان السياسي وتعزيز لنفوذ الرئيس عباس، مشيرًا إلى أن فتح لفظت دحلان نهائيًا وهو الأن خارجها ولا يمكن له أن يعود إليها على الأقل خلال العشر سنوات القادمة.
الهروب إلى صربيا

أما الخبير في الشأن الدولي، د. علاء أبو طه، فقال: إن المراسلات التي تقدمها الدول للإنتربول لمساعدتها للقبض على أشخاص يمر بعدة مراحل حتى يصل الطلب إلى مرحلة التنفيذ والتسليم، مبينًا أن الإجراءات معقدة ويمكن الطعن في مراسلات الدولة والإنتربول.

وتابع لـ"دنيا الوطن": "في حال تقاعست الدولة المستضيفة في القبض على دحلان فإن الإنتربول لا يستطيع أن يفرض عليها تسليم دحلان أو غيره، فلا جدوى من طلب السلطة من الإنتربول القبض على دحلان".

وأشار أبو طه، إلى أن دحلان بإمكانه اللجوء إلى دولة صربيا [على اعتبار أنه يحمل جنسيتها]، ففي هذه الحالة تكون الإمارات أخلّت مسؤوليتها عنه تمامًا، وبالتالي تقف على الحياد بين السلطة ودحلان، مؤكدًا على استطاعة دحلان التغلب على كل الفرضيات الصعبة بعلاقاته الدولية.

وتوقع أن نشهد الفترة المقبلة بعض الشغب من دحلان واستخدام وسائل تهدف "التنغيص" على قيادات السلطة والضرب من بعيد، والخروج أمام الملأ على أنه ما زال قويًا بعد سلسلة من المطبات الصعبة التي مر بها من بعد المؤتمر السابع لحركة فتح.