قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم (الجمعة التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2016) "تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام" السوري في حلب، مؤكدا انه "من الصعب للغاية التحقق من الوقائع".
من جانب آخر، قال روبرت كولفيل إن مجموعات من مسلحي المعارضة السورية يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب، بينما تتقدم قوات النظام في المدينة. وقال المتحدث روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف إن "مجموعات المعارضة المسلحة يمنعون حسب معلومات بعض المدنيين الذين يحاولون الفرار" من مغادرة المنطقة.
وفي سياق متصل اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة اليوم بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق يسمح للمعارضة المسلحة في سوريا بالخروج بسلام من حلب وقال إن واشنطن تتبنى مواقف "غريبة" ومتناقضة في محادثاتها مع موسكو. كما أكد لافروف أن الضربات على حلب ستتواصل طالما بقي مسلحون داخلها.
من جهة أخرى قال الجيش التركي اليوم إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف لتنظيم داعش في شمال سوريا بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج.
وهذه التحركات هي جزء من عملية "درع الفرات" المستمرة منذ قرابة أربعة أشهر لدعم مقاتلي معارضة وطرد الجهاديين والمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية السورية.
وأفاد بيان الجيش التركي أن طائرات تركية دمرت سبعة مبان وثلاث نقاط مراقبة يستخدمها الجهاديون في أربعة أجزاء مختلفة من المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب مجريات الحرب إنه أبلغ بمقتل 12 مدنيا من ثلاث عائلات وإصابة عشرة أشخاص جراء الغارات الجوية والقصف الذي نفذته القوات التركية على الباب.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / رويترز)
-
حلب تئن تحت القصف والجوع ـ كارثة إنسانية بامتياز
حذرت الأمم المتحدة من وضع "مخيف" في أحياء حلب الشرقية بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة أكثر من 20 ألف مدني إلى الفرار من شرق المدينة. وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، فقدت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية.